إلى من يكون من القراء أكثر موافقة له.
فإذا وصل إلى كلمة بين القراء فيها خلاف وقف، وأخرجه معه، ثم وصل حتى ينتهي إلى وقف سائغ، وهكذا ينتهي الخلاف.
وهذا المذهب في الجمع هو المعمول به بين قراء زماننا هذا.
٤ - جمع التناسب
: وكيفيته أنه إذا ابتدأ بالقصر اتبعه بالتوسط ثم بالمد وكذا في عكسه، وإن ابتدأ بالفتح في ذات الياء مثلا اتبعه بالإمالة الصغرى ثم الكبرى.
وإن ابتدأ بالنقل اتبعه بالتحقيق ثم بالسكت.
وممن جمع بجمع التناسب ابن الجزري على شيخه ابن اللبان، لأنه كما قال ابن الجزري عنه: (كان أقوى من لقيت استحضارا، فكان عالما بما أفعل، وهذه الطريق لا تسلك إلا مع من هو بهذه المثابة، أما ضعيف الاستحضار فينبغي أن يسلك به نوع واحد).
٥ - الجمع الصوتي للقرآن الكريم
:- هو المصحف المرتل المتداول الآن بين المسلمين.
- وهو جمع القرآن الكريم جمعا صوتيا بكل قراءاته المتواترة والمشهورة، بأصوات أبرز قرّاء القرآن المجيدين المتقنين.
- صاحب هذه الفكرة هو الدكتور لبيب السعيد، والذي تقدم بفكرته هذه سنة ١٩٥٩ م إلى مجلس إدارة الجمعية العامة للمحافظة على القرآن الكريم في مصر.
- واقترح أن يشمل تلاوة الكتاب العزيز كله برواية حفص ثم بمختلف القراءات المتواترة والمشهورة، على أن لا تردد الآية الواحدة بأكثر من قراءة واحدة في التلاوة الواحدة، بل يختار وجه واحد في المواضع التي تقرأ بأكثر من وجه في الرواية الواحدة.
- وشكلت لجان لتطبيق هذه الفكرة، وبدأ تطبيق الفكرة، وندب ثلاثة من أشهر القرّاء والعلماء لبدء التسجيل، فقد ندب الشيخ محمود الحصري لتلاوة رواية حفص عن عاصم، والشيخ مصطفى الملواني لتلاوة رواية خلف عن حمزة، والشيخ عبد الفتاح القاضي لتلاوة رواية ابن وردان عن أبي جعفر.
- وفي سنة ١٩٦١ م تم تسجيل المصحف برواية حفص عن عاصم بقراءة الشيخ الحصري.
- وفي سنة ١٩٦٢ م بوشر في تسجيل قراءة أبي عمرو البصري برواية الدوري بصوت كل من القرّاء: المنشاوي


الصفحة التالية
Icon