- ولما كانت طرق الطيبة زهاء ألف طريق صعبت على القارئ بمضمنها لكثرة تشعباتها ومفرداتها، خاصة مع الحرص التام على عدم خلط الروايات والطرق.
لذا قام علماء أجلّاء فحرروا طرقها فبيّنوا الأوجه الجائزة والأوجه الممنوعة إعانة للقارئ ورعاية لطرقها من الخلط بعضها ببعض.
(ر- التحريرات).
فائدة
: كل القراءات التي في الشاطبية والدرة يمكن للقارئ أن يقرأ بها من طريق الطيبة ولا عكس، إلا أربع كلمات وردت في الدرة وليست في الطيبة وهي لابن وردان عن أبي جعفر بخلف عنه، وهي:
١ - لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً [الأعراف:
٥٨] بضم الياء وكسر الراء.
٢ - فَيُغْرِقَكُمْ بِما كَفَرْتُمْ [الإسراء:
٦٩] بالتأنيث وتشديد الراء.
٣ - أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ [التوبة: ١٩]، بضم السين وحذف الياء في الأولى وبفتح العين وحذف الألف في الثانية.
* ولطيبة النشر مكانة رفيعة في سماء قراءات القرآن الكريم، فقد حفظها كثير من القراء وضبطوها وحرروا طرقها وشرحوها.
* ومن أبرز شراحها:
١ - ابن الناظم نفسه أحمد بن محمد بن الجزري (ت ٨٥٩ هـ).
٢ - أبو القاسم محمد النويري تلميذ ابن الجزري (ت ٨٥٧ هـ).
٣ - محمد المنير بن حسن السمنودي (ت ١١٩٩ هـ).
٤ - محمد محفوظ بن عبد الله الترمسي (ت ١٣٣٨ هـ).
- علي محمد الضباع (ت ١٣٨٠ هـ).
- من منتخبات طيبة النشر قوله فيها:
وبعد فالإنسان ليس يشرف | إلا بما يحفظه ويعرف |
لذاك كان حاملو القرآن | أشراف الأمّة أولي الإحسان |