القرآن
: لغة: مصدر قرأ. والقرء هو الجمع، وسمي القرآن قرآنا لأنه جمع السور والآيات وضمها، وجمع العلوم والحكم.
وعلى هذا فهمزته أصلية، وأكثر القراء يهمزه. أما ابن كثير فهو عنده (القران) بحذف الهمزة بعد نقل حركتها إلى الراء الساكنة قبلها، فهو عنده على وزن (فعال) من القرن، وعلى قراءة ابن كثير سمي القران قرانا لأن سوره قرن بعضها ببعض.
اصطلاحا: هو كتاب الله تعالى المنزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للإعجاز بسورة منه، المتعبد بتلاوته، المفتتح بسورة الفاتحة، المختتم بسورة الناس.
القرآن الحضري
: هو ما نزل من القرآن في الحضر، حيث أقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إن في مكة أو في المدينة.
ومن المعلوم أن غالب آيات القرآن حضرية.
القرآن السفري
: هو ما نزل من القرآن الكريم في السفر.
أمثلة
: ١ - آية: فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ [البقرة: ١٩٦].
روى البخاري من حديث كعب بن عجرة أنه قال: كنا مع النبي في الحديبية ونحن محرومون. وكانت لي فروة، فجعلت الهوام تتساقط على وجهي. فمرّ بي النبي صلّى الله
عليه وسلّم فقال: «أيؤذيك هوام رأسك؟» فقلت: نعم. فأنزل الله هذه الآية.
٢ - سورة الفتح نزلت بين مكة والمدينة في شأن الحديبية.
٣ - آية التيمم نزلت بالبيداء أو بذات الجيش عند ما قفل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومن معه من غزوة المريسيع.
٤ - آية: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [المائدة: ٣].
نزلت بعرفة عام حجة الوداع.
القرآن الشتائي
: هو ما نزل من القرآن في الشتاء.
أمثلة
: ١ - آية: إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ [النور: ١١].
ففي البخاري من حديث عائشة قالت: فو الله ما قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولا خرج أحد من البيت حتى أنزل عليه.


الصفحة التالية
Icon