وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ [النساء: ١٢] (من أم).
نسب إلى ابن عباس: يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً [الكهف: ٧٩] بإدخال كلمة صالحة بين سَفِينَةٍ غَصْباً.
- نسب إلى ابن مسعود: وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى (١) وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى [الليل: ١، ٢] (والذكر والأنثى).
* وهذه القراءات الشاذة لم تسند وترو مذ استقرّت رواية الصحابة لما تضمنه الجمعان البكري والعثماني، ولذا انقطعت أسانيد هذه الروايات الشاذة، فلم ترد إلا في كتب التفسير والحديث والأدب والتاريخ.
* وهذه القراءات الشاذة لا يقرأ بها ولا يصلى بها أبدا.
* وهذه القراءات الشاذة هي التي أحدثت ما أحدثت أيام عثمان من بلبلة وزعزعة وفتنة، حتى عمد الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه إلى سدّ باب الفتنة بضبط ما تواتر من قراءات القرآن الكريم.
ولذا من الأسلم والأحوط عدم ذكر هذه الروايات الشاذة في التفسير ولا في غيره (١)، درءا لكل خطر وذبّا عن حياض كتاب الله الكريم، حتى لا يتخذها المغرضون منفذا إلى الطعن في ما تواتر من قراءات القرآن الكريم ورواياته.
أشار ابن حزم الظاهري في (الفصل في الملل والنحل) إلى أن رجال الجدل النصارى رأوا في اختلاف القراءة المنسوبة إلى ابن مسعود عن القراءات المجمع عليها ثغرة حاولوا أن ينفذوا منها إلى الطعن في صحة هذه القراءات.
كما أن عملية الوضع والكذب لم تكن لتقف دون نسبة قراءات غير متواترة إلى صحابة هم أبرياء منها.
* ومن القراءات الشاذة:
١ - قراءة ابن محيصن.
٢ - قراءة ابن شنبوذ.
٣ - قراءة الحسن البصري.
٤ - قراءة الأعمش.
القراءات القرآنية
: هي علم بكيفية أداء كلمات القرآن الكريم واختلاف النطق بها معزوة إلى علماء القرآن ومجوّديه ومقرئيه.
وثمة قراءات سبعة وثلاثة وعشرة ومتواترة وشاذة.
(انظر كلّا في بابه).
القراءة المتواترة
: هي القراءة التي روتها الكافة عن الكافة في كل طبقة من طبقات السند.

(١) إلّا على وجه التفسير والبيان لا على أنها قرآن (الناشر).


الصفحة التالية
Icon