حروف اللين قبل ساكن عارض. وهذا الساكن إما أنه سكن:
١ - للوقف، وذلك نحو: خَوْفٌ* بَيْتٍ* شَيْءٍ* السُّوءَ*.
وللقرّاء كلهم في هذا المد وقفا ثلاثة أوجه: القصر بمقدار حركتين، والتوسط بمقدار أربع حركات، والمد المشبع بمقدار ست حركات.
أما وصلا فهم على قصر المد في الأمثلة السابقة وأمثالها، حاشا ورشا من طريق الأزرق فإن له التوسط والمد وصلا في اللين المهموز، نحو:
شَيْءٍ*، السُّوءَ*.
(ر- اللين المهموز).
٢ - للإدغام، وذلك نحو: كَيْفَ فَعَلَ* لَقَوْلُ رَسُولٍ [الحاقة: ٤٠].
وهذا عند من روي عنه هذا الإدغام.
(ر- الإدغام الكبير).
مد المبالغة
: يطلق على:
١ - المد في كلمة التوحيد لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ [الصافات: ٣٥]، على جهة التعظيم لله وإفراده سبحانه بالألوهية.
ويمد هذا المد بمقدار ألفين أي بأربع حركات، عند من كان مذهبه قصر المنفصل.
وسمي مد المبالغة، للمبالغة في نفي الشريك لله سبحانه المتفرد بالألوهية.
وهذا المد هو ذاته مد التعظيم.
(ر- مد التعظيم).
المد في لا النافية للجنس، نحو:
لا رَيْبَ [البقرة: ٢]، لا طاقَةَ [البقرة: ٢٤٩].
وهذا المد مروي عن حمزة بن حبيب الزيات، وهو يمده بمقدار أربع حركات.
وسمي مد المبالغة للمبالغة في نفي ما بعد (لا) النافية للجنس، مما يزيد الاستغراق والشمول.
وهذا المد هو ذاته مد التبرئة.
(ر- مد التبرئة).
المد المتصل
: هو المد الذي اتصل سببه بشرطه.
وسببه هو الهمز، وشرطه هو مجيء أحد حروف المد الثلاثة قبل الهمز.
أمثلة
: جاء، شاء، جيء، سيء، سوء، قروء، النبيء، النسيء، النبوءة.
* والمد المتصل مد واجب أي اتفق القرّاء كلهم على مدّه، ولكنهم اختلفوا في مقدار مده.
قال ابن الجزري: تتبعت قصر