وذلك كقراءة: ملك يوم الدّين [الفاتحة: ٤] بحذف ألف ملك.
وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ [البقرة: ٩] بحذف ألف يخدعون.
وإنّا لجميع حَذرون [الشعراء: ٥٦] بحذف ألف حذرون.
فالكلمات: (ملك، يخدعون، حذرون) رسمت في المصاحف العثمانية كلها بدون ألف، فمن قرأها بالحذف وافق المصاحف تحقيقا لا تقديرا.
وكقراءة: صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ [الفاتحة: ٧].
فكلمة: (صراط) رسمت بالصاد.
فمن قرأ بالصاد يكون قد وافق المصاحف العثمانية تحقيقا. ومن قرأها بالسين أو بالإشمام يكون قد وافق المصاحف تقديرا لا تحقيقا.
الموافقة التقديرية
: هي موافقة القراءة القرآنية لرسم المصاحف العثمانية احتمالا وتقديرا لا تحقيقا.
وذلك كقراءة: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة: ٤] بإثبات ألف ملك.
وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ [البقرة: ٩] بإثبات ألف يخدعون.
وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ [الشعراء: ٥٦] بإثبات ألف حذرون.
فكلمة: (ملك، يخدعون، حذرون) رسمت في المصاحف بحذف الألف اختصارا، فمن قرأها بإثبات الألف يكون قد وافق المصاحف العثمانية تقديرا لا تحقيقا.
أما إن قرأها بحذف الألف فتكون الموافقة تحقيقية.
ومن الموافقة التقديرية الكلمات التي أجمع القرّاء على قراءتها بوجه يخالف رسمها في جميع المصاحف، نحو:
(العالمين، الصالحين، مؤمنات، فزدناهم، علمناه)، فهذه الكلمات حذفت ألفاتها في مرسوم المصاحف العثمانية، ولكن القرّاء كلهم أثبتوا ألفاتها تلاوة وأداء.
مورد الظمآن في رسم أحرف القرآن
: منظومة في رسم أحرف القرآن الكريم.
تأليف محمد بن محمد الشريشي الشهير بالخراز (ت ٧١٨ هـ).
وهذه المنظومة مع منظومة الشاطبي (عقيلة أتراب القصائد) من أهم مؤلفات رسم القرآن على الإطلاق.
- وقد جعل الخراز الرسم وفقا لقراءة نافع فيما يخص علاقة القراءة بالرسم من حذف وغيره، واختلاف رسم بعض الحروف.