تعالى: وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ [البقرة: ٢٨٦].
٢ - الوقف على تُنْذِرْهُمْ في قوله تعالى: أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ [البقرة: ٦].
وبذا يقطع الفعل عن الضمير، فبدل أن يكون الضمير في محل نصب، فهو في محل رفع مبتدأ وفق وقف التعسف هذا، وجملة لا يُؤْمِنُونَ [النساء: ٦٥] خبره.
٣ - الوقف على جُناحَ في قوله تعالى: فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما [البقرة: ١٥٨].
٤ - الوقف على تُسَمَّى في قوله تعالى: عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (١٨) [الإنسان: ١٨]، ثم يبدأ بكلمة سَلْسَبِيلًا على أنها فعل أمر (سل) و (سبيلا) طريق أو اسم رجل.
٥ - الوقف على تُشْرِكْ في قوله تعالى: يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان: ١٣]، ثم البدء ب بِاللَّهِ [البقرة: ٨] على أنه مقسم به.
ملحوظة
: جواز هذا الوقف وعدم جوازه يعتمد على المعاني المستفادة من الوقف. ولذا منع وقف التعسف وحذر منه، لما فيه من اجتراء على تراكيب النظم القرآني، ومعاني القرآن
المرادة.
أما من وقف وقفا مبنيا على تأويل وتفسير صحيح منضبط فلا حرج في ذلك عليه ولا تثريب.
مثال
: ١ - الوقف على رَبُّكُمْ والبدء ب عَلَيْكُمْ في قوله تعالى: قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً [الأنعام: ١٥١]، فهذا مقبول لا يخل بمعنى ولا يفسد نظما ولا تركيبا.
٢ - الوقف على حَقًّا والبدء ب عَلَيْنا في قوله تعالى: فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم: ٤٧]، مقبول لا حرج فيه.
وقف جبريل
:* وقف جبريل هي الوقوفات التي وقف فيها جبريل عليه السلام، وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يتابعه في هذا الوقف.
وهذه هي وقوفات جبريل بعد الكلمة التي تحتها خط في الآيات التالية:
١ - وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ [البقرة: ١٤٨].
٢ - قُلْ صَدَقَ اللَّهُ [آل عمران: ٩٥].
٣ - وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ [المائدة: ٤٨].
٤ - سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ [المائدة: ١١٦].