وقد كان لكل قارئ أصل غلب عليه.
فأصل حمزة والكسائي وخلف، الإمالة الكبرى الشديدة. وأصل الأزرق عن ورش الإمالة الصغرى (التقليل). أما أبو عمرو فأصله متردد بين الأصلين معا.
وفيما يلي أهم قواعد الإمالة عند القراء المميلين:
- أمال حمزة والكسائي وخلف: كل ذوات الياء، أي كل ألف منقلبة عن ياء أصلية من الأسماء والأفعال، وهذا نحو: (هدى، اشترى، الهدى، هداهم).
- وأمالوا ألفات التأنيث كلها، ما كان منها على وزن (فعلى) مضمومة الفاء ومفتوحتها ومكسورتها، نحو: الدُّنْيا [البقرة: ٨٥]، التَّقْوى [البقرة: ١٩٧]، إِحْدَى [الأنفال: ٧]. وما كان منها على وزن (فعالى) بضم الفاء وفتحها، نحو: كُسالى [النساء: ١٤٢]، سُكارى [النساء: ٤٣]، الْيَتامى [البقرة: ٢٢٠]، الْأَيامى [النور: ٣٢].
- وأمالوا اسم استفهام أَنَّى [البقرة:
٢٢٣] أنى وجد في القرآن الكريم، نحو:
أَنَّى يُحْيِي [البقرة: ٢٥٩]، فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ [فاطر: ٣].
- وأمالوا مَتى [البقرة: ٢١٤]، عَسَى [النساء: ٨٤]، بَلى [البقرة:
٨١] حيث وقعن في القرآن الكريم.
- وأمالوا كل ألف متطرفة كتبت في المصاحف العثمانية ياء، مما ليس أصله الياء في الأسماء والأفعال، بأن تكون زائدة أو عن واو في الثلاثي، نحو:
أَنَّى [البقرة: ٢٢٣]، الْقُوى [النجم:
٥]، ضُحًى [الأعراف: ٩٨]، سَجى [الضحى: ٢].
ويستثنى من هذه القاعدة خمس كلمات، اسم وفعل وثلاثة أحرف فلم تمل، وهي: لُدًّا [مريم: ٩٧]، زَكى [النور: ٢١]، إِلى [البقرة: ١٤]، حَتَّى [البقرة: ٥٥]، عَلى [البقرة: ٥].
- وأمالوا كل ألف وقعت لاما للكلمة منقلبة على واو، في الفعل والاسم، زائدتين على ثلاثة أحرف، نحو:
زَكَّاها [الشمس: ٩]، أَنْجاهُمْ [يونس:
٢٣]، ابْتَلى [البقرة: ١٢٤]، يُدْعى [الصف: ٧]، الْأَدْنى [الأعراف: ١٦٩].
- وأمالوا في وَيَحْيى [الأنفال: ٤٢]، ووَ نَحْيا [المؤمنون: ٣٧] والجاثية، ووَ أَحْيا [النجم: ٤٤]، وَلا يَحْيى * [طه:
٧٤، الأعلى: ١٣].
- وأمالوا ضُحاها [النازعات: ٤٦]، وَالضُّحى [الضحى: ١]، الرِّبا [البقرة: ٢٧٥]، الْقُوى [النجم: ٥].
- وأمالوا ألف كِلاهُما [الإسراء: ٢٣].


الصفحة التالية
Icon