أو للحفظ أو للعلم أو للتعليم- على غير وضوء، لعدم ورود دليل من القرآن يمنع ذلك، ولعدم صحة الأحاديث التى تشترط ذلك.. هذا وقد أفتى العلماء للمرأة التى تمارس العلم والتعليم- معلمة أو طالبة- أن تقرأ القرآن للتعلم أو التعليم وهى حائض أو نفساء للضرورة.
٥ - تطهير أدوات التلاوة التى يتعامل مع القرآن من خلالها، وتنظيفها مما علق بها من معاص وذنوب ومنكرات، لأن نظافة وطهارة الوعاء شرط للانتفاع بالمضمون! فكيف يحسن تلاوة القرآن وتدبره وفهمه بعين لوثتها النظرات المحرّمة؟ أو بأذن دنستها الأصوات المنكرة ومزامير الشيطان؟ أو بلسان نجسته الغيبة والنميمة والكذب والافتراء والسخرية والاستهزاء؟ وكيف يعى القرآن ويتفاعل معه قلب عليه أكنة وأغطية وحجب وموانع الشبهات والشهوات والرغبة فى المعاصى والمنكرات،
والإقبال على الرذائل والمحرمات، وقد أفسدته الأمراض والآفات من الرياء والعجب والتكبر؟
إن القرآن كالمطر، فكما أن المطر لا يؤثر فى الجماد والصخر، ولا يتفاعل معه إلّا التربة المهيأة، فكذلك القرآن لا بدّ أن ينزل على بيئة صالحة ليتفاعل معها، ويؤثر بها، ويحيا من خلالها، وهذه البيئة هى الحواس والقلوب التى تقبل عليه.
٦ - استحضار النية عند التلاوة، والإخلاص الكامل لله، والتجرد من كل غرض دنيوى، وذلك حتى يثاب على تلاوته وعمله وعبادته، لأن الأعمال بالنيات، ولأن العلم والفهم والتدبر محض نعمة من الله ورحمة، ورحمة الله لا تمنح لمن اجتمع فى قلبه التخليط والتدليس والتلبيس!! ٧ - الالتجاء إلى الله، والعوذ به، والاحتماء بحماه، والإقبال عليه


الصفحة التالية
Icon