موقف القارئ منها أن ينظر فى القرآن، فإذا وجد ما أبهم فى موضع مبينا فى موطن آخر أخذه، فإن لم يجده مبينا فى القرآن، توجه إلى ما صح من حديث رسول الله عليه السلام، فإذا بين هناك أخذه.. ولا يجوز أن يبحث فى غير هذين المصدرين اليقينيين، فليتركه بعد ذلك على إبهامه، وليسعه ما وسع رسول الله عليه الصلاة والسلام وأصحابه فى موقفهم منه..
فإن لم يفعل ذلك قال على الله بدون علم، واتبع من ليس عنده علم.
وأشغل نفسه فى ما لا خير فيه، وخرج عن جو النص القرآنى، وأقبل على موانع وحجب تحجب عنه نور القرآن.. وخالف فى ذلك كله هدى رسول الله عليه السلام وأصحابه الكرام فى الصلة بالقرآن، واستبعد هذه المفاتيح الضرورية للتعامل مع القرآن..
من المبهمات التى لا يجوز أن يبحث عن بيانها: الشجرة التى أكل منها آدم عليه السلام، وخشب سفينة نوح عليه السلام، وأسماء وأصناف طيور إبراهيم عليه السلام، ونوع عصا موسى عليه السلام، وأسماء أهل الكهف وكلبهم، والثمن الذى بيع به يوسف عليه السلام، واسم الحاكم الذى حاجّ إبراهيم فى ربه، واسم الذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها، واسم الذى عنده علم من الكتاب عند سليمان عليه السلام..
وغير ذلك.