في الصف (الثاني) أن يكون ماضيا كالأمثلة السابقة فإن كان مضارعا فلا إمالة فيه نحو: فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ*، يَخافُونَ رَبَّهُمْ، أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّنا. وكذا لا إمالة فيه إذا كان أمرا نحو: وَخافُونِ. ويؤخذ من قوله خافُوا*، ضاقَتْ*. أن حمزة يميل ألف هذه الأفعال سواء اتصل بها ضمير الفاعل أو تاء التأنيث
أم تجردت منهما. واستثنى له من هذه الأفعال لفظ زاغت في قوله تعالى وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ في الأحزاب. وقوله تعالى أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ في ص فقرأهما بالفتح. ثم ذكر أن ابن ذكوان وافق حمزة على إمالة ألف جاءَ* وشاءَ* حيث وقعا وكيف تصرفا وألف زاد في الموضع الأول من القرآن وهو «فزادهم الله مرضا» في البقرة واختلف عنه في باقي المواضع فروى عنه فيها الفتح والإمالة. ثم أمر بإمالة ألف بَلْ رانَ عَلى المطففين لشعبة وحمزة والكسائي. وقوله: (واصحب معدلا) معناه اصحب رجلا مقوّم الخلق، يرشدك إلى الحق ويهديك الصراط السوىّ.
٣٢١ - وفي ألفات قبل را طرف أتت | بكسر أمل تدعى حميدا وتقبلا |
٣٢٢ - كأبصارهم والدّار ثمّ الحمار مع | حمارك والكفّار واقتس لتنضلا |
٣٢٣ - ومع كافرين الكافرين بيائه | وهار روى مرو بخلف صد حلا |
٣٢٤ - بدار وجبّارين والجار تمّموا | وورش جميع الباب كان مقلّلا |
٣٢٥ - وهذان عنه باختلاف ومعه في ال | بوار وفي القهّار حمزة قلّلا |
٣٢٦ - وإضجاع ذي راءين حجّ رواته | كالابرار والتّقليل جادل فيصلا |
وَنَمارِقُ، الْحَوارِيِّينَ، وتُمارِ في: فَلا تُمارِ فِيهِمْ. فالراء متوسطة في جميع ما ذكر. أما في: وَنَمارِقُ والْحَوارِيِّينَ فظاهر. وأما في تُمارِ: فلأن الأصل تماري