وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ بالبقرة، وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بالمائدة، وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ بآل عمران، وأثبت قنبل الياء في يَتَّقِ في إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ بيوسف، وأشار إلى توجيه إثبات الياء في هذه الكلمة بأن من العرب من يجري المعتل مجرى الصحيح فلا يحذف من حروفه شيئا عند دخول جازم عليه كما لا يحذف شيئا من الصحيح ويكتفي بإسكان آخره، ومن الشواهد على ذلك قول الشاعر:
ألم يأتيك والأنباء تنمي
٤٣٥ - وفي المتعالي درّه والتّلاق والت | تناد درا باغيه بالخلف جهّلا |
٤٣٦ - ومع دعوة الدّاعي دعاني حلا جنا | وليسا لقالون عن الغرّ سبّلا |
وليس الياءان كائنين لقالون حال كونهما واردين عن النقلة ذوي الشهرة، حال كون هؤلاء النقلة متشعبين في طرق النقل، خبيرين بها.
والمعنى: أن هذين الياءين لم يثبتا لقالون عن النقلة المشهورين والرواة المعروفين بطرق الأداء الخبيرين بتحمل الأحرف في القرآن الكريم، ويؤخذ من هذا بطريق المفهوم أن الياءين ثبتا لقالون عن رواة غير مشهورين، فحينئذ يكون لقالون في هذين الياءين الحذف والإثبات، والأصح الحذف.
٤٣٧ - نذيري لورش ثمّ تردين ترجمو | ن فاعتزلون ستّة نذري جلا |