وهي القصص.
٤٤٢ - فهذي أصول القوم حال اطّرادها | أجابت بعون الله فانتظمت حلا |
٤٤٣ - وإنّي لأرجوه لنظم حروفهم | نفائس أعلاق تنفّس عطّلا |
٤٤٤ - سأمضي على شرطي وبالله أكتفي | وما خاب ذو جدّ إذا هو حسبلا |
و (الأعلاق) جمع علق وهو النفيس، والإضافة فيه كما يقال: أجود الجيّد وخيار الخيار.
و (عطلا) جمع عاطل وهو الجيد الخالي من الزينة. و (تنفس) تضع النفيسة أى تجعل الجيد الخالي من الزينة مزينا بوضع شيء من الحلي فيه.
والمعنى: وإني لأرجو الله سبحانه أن يكمل عليّ نعمته بتيسير نظم حروف القراء التي اختلفوا فيها ولم تندرج تحت أصول عامة وقواعد كلية، والمراد ما سيذكره في الفرش من كلمات القرآن التي هي موضع خلاف القراء. وقوله: (سأمضي على شرطي) سأستمر على ما التزمته من بيان القراءة والترجمة والرمز والقيود وما يتعلق بذلك، وإذا قال المجد المحق في شيء: «حسبي الله» لا يخيب أمله ولا يضيع رجاؤه. و (حسبل) قال:
حسبي الله مثل حمدل قال: الحمد الله وسبحل قال: سبحان الله، وجعفل قال: جعلني الله فداءك. وفي الكلام إشارة إلى أن من يعني بمعرفة هذه الحروف يصير بها ذا شرف ونفاسة كالجيد العاطل إذا حلّي بالقلائد السمينة.