والخلاصة: أن الحرف الأول إن كان منونا، أو تاء مخاطب، أو مجزوما، أو مشددا؛
امتنع إدغامه ووجب إظهاره.
١٣٩ - فزحزح عن النّار الّذي حاه مدغم | وفي الكاف قاف وهو في القاف أدخلا |
١٤٠ - خلق كلّ شيء لك قصورا وأظهرا | إذا سكن الحرف الّذي قبل أقبلا |
وما عدا هذا الموضع لا تدغم فيه نحو وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ، لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ، لا جُناحَ عَلَيْكُمْ*، الْمَسِيحُ عِيسَى*. ثم ذكر أن القاف تدغم في الكاف نحو خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ*. وأن الكاف تدغم في القاف نحو لَكَ قُصُوراً. وإدغام أحد هذين الحرفين في الآخر يجري في جميع المواضع في القرآن ولكن بشرط أن يكون الحرف الذي قبل الحرف المدغم متحركا، فإن كان ساكنا؛ امتنع الإدغام نحو وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ، وَتَرَكُوكَ قائِماً. وهذا معنى قوله: وأظهرا إذا سكن الحرف الذي قبل أقبلا.
وينبغي أن يعلم أن إدغام القاف في الكاف في هذا الباب إدغام محض لا تبقى معه صفة استعلاء القاف بلا خلاف، وأما إدغام القاف في الكاف في أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ: فمن أهل الأداء من أبقى صفة استعلاء القاف، ومنهم من حذفها، وهذا هو المشهور المأخوذ به.
١٤١ - وفي ذي المعارج تعرج الجيم مدغم | ومن قبل أخرج شطأه قد تثقّلا |
١٤٢ - وعند سبيلا شين ذي العرش مدغم | وضاد لبعض شأنهم مدغما تلا |
١٤٣ - وفي زوّجت سين النّفوس ومدغم | له الرّأس شيبا باختلاف توصّلا |