سنفنى كما أفنى القرون التي خلت | فكن مستعدا فالفناء عتيد |
أسيت على قاضي القضاة محمد | وفاضت عيوني والعيون جمود |
وقلت إذا ما الخطب أشكل من لنا | بإيضاحه يوما وأنت فقيد |
وأقلقني موت الكسائي بعده | وكادت به الأرض الفضاء تميد |
وأذهلني عن كل عيش ولذة | وأرق عيني والعيون هجود |
هما عالمانا أوديا وتخرّما | فما لهما في العالمين نديد |
فحزني متى يخطر على القلب خطرة | بذكرهما حتى الممات جديد (١) |
- اسمه ونسبه: يزيد بن القعقاع المخزومي، أبو جعفر المدني القارئ، أحد القراء العشرة، تابعي مشهور كبير القدر.
- شيوخه: عرض القرآن على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وعبد الله بن عباس، وأبي هريرة، وروى عنهم.
- تلاميذه: روى القراءة عنه نافع بن أبي نعيم، وسليمان بن مسلم بن جمّاز، وعيسى بن وردان، وأبو عمرو، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وإسماعيل ويعقوب ابناه، وميمونة بنته.
هو من التابعين، أتي به إلى أم سلمة وهو صغير، فمسحت على رأسه ودعت له بالبركة، أقرأ الناس في المدينة قبل وقعة الحرّة، والحرّة سنة (٦٣ هـ)، وكان إمام أهل المدينة في القراءة، كان ثقة قليل الحديث.
- أقوال العلماء فيه وثناؤهم عليه:
- قال أبو الزناد: لم يكن أحد أقرأ للسنة من أبي جعفر، وكان يقدّم في زمانه على عبد الرحمن بن هرمز الأعرج.
- قال الإمام مالك: كان أبو جعفر رجلا صالحا يقرئ الناس بالمدينة (٢).
(١) ابن الجزري، غاية النهاية (١: ٥٤٠) والاندرابي، قراءات القراء المعروفين ص ١٣٠ باختلافات يسيرة.
(٢) ابن الجزري، غاية النهاية (٢: ٣٨٢ - ٣٨٣).
(٢) ابن الجزري، غاية النهاية (٢: ٣٨٢ - ٣٨٣).