ويحيى بن آدم، وعبيد بن عقيل، وروى رواية قتيبة عنه، وسمع من الكسائي الحروف، ولم يقرأ عليه القرآن.
قال أبو علي الأهوازي في مفردة الكسائي قال الفضل بن شاذان عن خلف: إنه قرأ على الكسائي، والمشهور عند أهل النقل لهذا الشأن أنه لم يقرأ عليه وإنما سأله عنها وسمعه يقرأ القرآن إلى خاتمته وضبط ذلك عنه بقراءته عليهم (١).
- تلاميذه: روى عنه القراءة كثيرون عرضا وسماعا، فمنهم: ورّاقة أحمد بن إبراهيم، وأخوه إسحاق بن إبراهيم، وإبراهيم بن علي القصار، وأحمد بن يزيد الحلواني، وإدريس بن عبد الكريم الحداد، وأحمد بن زهير، وسلمة بن عاصم، وأحمد بن البرائي، وعبد الله بن عاصم شيخ الغضائري، وعلي بن الحسين بن سلم ومحمد بن إسحاق شيخ ابن شنبوذ، ومحمد بن الجهم، ومحمد بن مخلد الأنصاري، ومحمد بن عيسى، والفضل بن أحمد الزبيدي، وعلي بن محمد بن نازك، وإبراهيم ابن إسحاق، ومحمد بن إبراهيم، ومحمد بن سعيد الضرير، وأبو بكر بن أسد المؤدب، وعبيد بن عقيل، وعبد الوهاب بن عطاء، وموسى بن عيسى، وأبو الوليد عبد الملك بن القاسم، وعمر بن فائد فيما ذكره الهذلي (٢).
وكان رجلا صدوقا صالحا كثير العلم والرواية عن السلف، عالما بوجوه قراءات الأئمة وله كتاب حسن صنفه في القراءات (٣).
أنشد أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم (٤):

أيها السامع علما من خلف نلت من علم الهدى نلت الهدف
إنما البزار حبر فاضل فضله في الشرق والغرب عرف
واستفد من علمه صدقا فما أصبح العلم يلقّى لخلف
ثم بالقرآن قد قاربه غلب الباقي طرا والسلف
من عليه قرأ القرآن من غامض القرآن حرفا لم يخف
زاده الله ثباتا طالما في كتاب الله والعلم اختلف
(١) ابن الجزري، غاية النهاية (١: ٢٧٣) والنشر (١: ١٩١).
(٢) ابن الجزري، غاية النهاية (١: ٢٧٣ - ٢٧٤).
(٣) الاندرابي، قراءات القراء المعروفين ص ١٤٧.
(٤) المرجع السابق ص ١٥٠.


الصفحة التالية
Icon