المبحث الثاني التعريف بأصول القراء العشرة
بعد أن تعرفنا إلى أصول القراءات، ومعاني الألفاظ الشائعة بين القراء ننتقل إلى التعريف بأصول كل قارئ من القراء العشرة منفردا، على وجه الإيجاز والاكتفاء بأصل القاعدة وترك تفصيل الاستثناءات فليس هذا موضعها، مع ذكر مثال تطبيقي لكل قارئ، يبين بعضا من أوجه قراءته، مشتملا على الأصول والفرش، يهدف إلى إلقاء الضوء على القراءة لا ذكر جزئياتها بالتفصيل فهذا موضعه الدراسة التفصيلية للجانب النظري والتطبيقي للقراءات العشر (١).
١ - أصول قراءة نافع
نظرا لكثرة الخلاف بين راويي نافع، فقد ذكرت أصول كل راو مستقلة.
أ- رواية قالون:
- له البسملة بين كل سورتين سوى بين الأنفال والتوبة.
- له في ميم الجمع إذا وقعت قبل متحرك، همزة أو غيرها، وجهان هما:
إسكان الميم، وصلتها بواو لفظية وتمد بمقدار حركتين إن كان المتحرك حرفا سوى الهمزة وإن كان همزة فحكمها حكم المد المنفصل.
- روى قصر هاء الكناية في مواضع هي: يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ [آل عمران: ٧٥]، نُؤْتِهِ مِنْها [آل عمران: ١٤٥ والشورى: ٢٠١] ونُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ [النساء: ١١٥]، أَرْجِهْ وَأَخاهُ [الأعراف: ١١١، والشعراء: ٣٦] ووَ يَتَّقْهِ [النور: ٥٢] مع ملاحظة أنه

(١) المراجع الرئيسة في هذا المبحث هي: ابن الجزري، تحبير التيسير في القراءات العشر ص ١٨٦ - ٢٨١، الضباع، الإضاءة ص ٥٧ - ١٤١، محمد الصادق قمحاوي، البحث والاستقراء في تراجم القراء ص ٧٧ - ٩٣، عبد الفتاح القاضي، تاريخ القراء العشرة وتواتر قراءاتهم ومنهج كل في القراءة ١٣ - ١٥ و ١٨ و ٢٢ ومواضع أخرى منه.


الصفحة التالية
Icon