وفي هذا يقول:
لثان أبو عمرو والأول نافع | وثالثهم مع أصله قد تأصلا |
ورمزهم ثم الرواة كأصلهم | فإن خالفوا أذكر وإلا فأهملا (١) |
٥ - تحبير التيسير في القراءات العشر: ألفه ابن الجزري ت ٨٣٣ هـ، وهو كتاب التيسير لأبي عمرو الداني مضافا إليه القراءات الثلاث، وقد بين ابن الجزري أنه نظم الدرة ليكون من حفظها وحفظ الشاطبية قد جمع القراءات العشر نظما، ثم ألف تحبير التيسير ليكون من قرأه قد عرف خلاف القراء العشرة نثرا فقال:
«رأيت أن أتحف حفاظ الشاطبية بتعريف قراءات العشرة وأجعلها في متن الحرز منظومة مختصرة، فجاءت في أسلوب من اللطف عجيب... ولمّا تلقيت بالقبول وحصل بها لأهلها من النفع غاية المأمول رأيت أن أفعل ذلك في كتاب التيسير وأضيف إلى سبعته الثلاثة في أحسن منوال يكون له كالتحبير مع ما أضيف إليه من تصحيح وتهذيب وتوضيح وتقريب من غير أن أغيّر لفظ الكتاب أو أعدل به إلى غيره من خطأ أو صواب، وحيث كانت الزيادة عليه يسيرة ألحقتها بالحمرة فيه، وإن كانت كثيرة قدمت عليها لفظ (قلت) وختمتها بلفظ: (والله الموفق)» (٢).
٦ - النشر في القراءات العشر: ألفه ابن الجزري، وهو كتاب حافل عظيم، يعدّ عمدة للمشتغلين بعلم القراءات، يقع في مجلدين، قدم له مؤلفه بمقدمة مطولة ذكر فيها فضل حملة القرآن، ثم تحدث عن جمع القرآن وحفظه وأركان القراءة الصحيحة وضوابطها، وأقسام القراءات الشاذة، وتحدث عن معنى الأحرف السبعة واشتمال المصاحف عليها ثم ذكر تعريفا موجزا بالقراء العشرة ورواتهم وطرقهم، كما بيّن مصادره التي استقى منها في تأليفه هذا الكتاب، وتحدث أيضا عن مخارج الحروف وصفاتها ومراتب القراءة والترقيق والتفخيم، والوقف والابتداء والاستعاذة والبسملة، وسائر أصول القراء العشرة.
(١) ابن الجزري، متن الدرة المضيئة، ص ١٥.
(٢) ابن الجزري، تحبير التيسير في القراءات العشر، ص ٩٣.
(٢) ابن الجزري، تحبير التيسير في القراءات العشر، ص ٩٣.