٦ - العناية بأسانيد القراء، وتقييدها ودراستها دراسة علمية، والإشارة إلى موقع كل قارئ من القراء المترجم لهم من هذا السند.
٧ - الترجمة للقراء المعاصرين ترجمة وافية، مع بيان مناهجهم.
وعلى كل حال فإن الدراسات المتخصصة والمتعمقة في مناهج القراء وترجماتهم ما زالت في خطواتها الأولى، وتحتاج من الباحثين المعاصرين المزيد من الجمع والمقابلة والمقارنة والتحليل والتوظيف لإيجاد قواعد واضحة مستنبطة من سيرة أئمتنا القراء تكون منهجا مستقرا ينتفع منه القراء المعاصرون للسير على سنن النبي صلّى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين في القراءة والإقراء.
وأما الكتاب المتأخر، فهو معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ للدكتور محمد سالم محيسن رحمه الله تعالى (ت ١٤٢٢ هـ).
والدكتور محيسن لم يبين منهجه في إيراده التراجم، غير أنه قال في مقدمة كتابه: «وبما أن حفاظ القرآن لهم المكانة السامية، والمنزلة الرفيعة في نفسي وفكري، فقد رأيت من الواجب نحوهم أن أقوم بتجلية بعض الجوانب المشرقة على هؤلاء الأعلام ليقتفي آثارهم من شرح الله صدره للإسلام.
فأمسكت بقلمي- رغم كثرة الأعمال المنوطة بي- وطوفت بفكري، وعقلي بين المصنفات التي كتبت شيئا عن هؤلاء الحفاظ بدءا من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلم ورتبت الأعلام حسب حروف الهجاء ليسهل الرجوع إليها عند اللزوم... »
(١).
وبالنظر في الكتاب نجد أن مؤلفه لم يخرج عن كتابي الإمامين الذهبي وابن الجزري بشيء من الزيادة في الاستقصاء والتتبع والتوجيه للروايات والتحليل، ويبدو أنه لم يسلك منهجا واضحا في إيراد التراجم، غير أنه ذكر سيرة بعض القراء المعاصرين اختصارا.
الصورة الثانية:
ذكر تراجم الأئمة القراء ضمن كتب التراجم والأعلام العامة، وكتب الطبقات مثل:

(١) الدكتور محمد سالم محيسن، معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ (١: ٨ - ٩).


الصفحة التالية
Icon