الخاتمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، فقد وقفنا لإتمام هذا الكتاب الذي نرجو أن يجد فيه الدارس بغيته مما يتعلق بعلم القراءات القرآنية.
ويقتضي المقام أن نورد أبرز الأفكار التي وردت في هذا الكتاب والنتائج التي توصل إليها، فمن ذلك:
١ - عرض أهم روايات حديث الأحرف السبعة، وأقوال العلماء في معناها، ومناقشة تلك الأقوال، وصولا إلى تقرير الرأي الذي يرجحه الباحثون. وإعطاء بعض الأمثلة الموضحة، ثم بيان الحكم المستفادة من نزول القرآن على سبعة أحرف.
٢ - الحديث عن جمع القرآن الكريم في عهد عثمان رضي الله عنه، وأهمية ذلك في فهم معنى الأحرف السبعة وبيان الفرق بين جمع القرآن في عهد أبي بكر وجمعه في عهد عثمان رضي الله عنهما.
٣ - توضيح العلاقة بين الأحرف السبعة والقراءات العشر المتواترة.
٤ - الحديث عن مفهوم علم القراءات ونشأته كعلم مستقل والمراحل التي مرّ بها، وبيان الشروط المعتبرة في قبول القراءة أو ردّها، وأنواع القراءات ومصدرها، ودور
ابن مجاهد في نشأة نظام القراءات السبع، وأثره على التأليف في القراءات، وموقف العلماء من صنيعه.
٥ - بحث موضوع القراءات الشاذة وأنواعها وحكمها، ورواتها، وأهم المؤلفات فيها وطرق معرفتها، وبعض الأمثلة التوضيحية.
٦ - تقسيم القراءات القرآنية حسب اعتبارات عديدة، كاعتبار نوع الاختلاف الواقع في الكلمات القرآنية أمن الأصول هو أم من الفرش، واعتبار نسبة القراءات لناقليها للتفرقة بين القراءة والرواية والطريق، وبيان الخلاف الواجب والخلاف الجائز.
٧ - التعريف بالقراء العشرة بشيء من التفصيل بحيث يتضمن التعريف اسم القارئ ونسبه وأهم شيوخه وتلاميذه وصفاته وأقوال العلماء فيه وبيان تاريخ وفاته.
وكذا التعريف بالرواة عن القراء العشرة، وأسانيد القراء متصلة إلى النبي صلّى الله عليه وسلم.


الصفحة التالية
Icon