٣ - تسجيل الروايات صوتيا:
كان للتقدم الهائل الذي شهدته البشرية في السنوات الأخيرة أثره الواضح، وانتفع دعاة الإسلام منه في تحديث وسائل الدعوة والخير، ومن ذلك تسجيل القرآن الكريم بأصوات عدد من القراء المتقنين وبروايات متعددة، فقد سجل المصحف برواية حفص بأصوات عشرات بل مئات القراء، وبرواية ورش بصوت محمود خليل الحصري وغيره، وبرواية قالون بصوت محمد بو سنينة وعلي بن عبد الرحمن الحذيفي وبرواية الدوري بصوت علي عبد الرحمن الحذيفي، ومحمود خليل الحصري.
وصدرت أشرطة صوتية ومرئية وأقراص كمبيوتر عليها تسجيلات منها ما هو تعليمي ومنها ما هو توثيقي بالروايات والقراءات المتواترة، منها قرص كمبيوتر Cd بالقراءات السبع بصوت إبراهيم الجرمي، وموسوعة الوسيط في علم التجويد التي استخدمت فيها أحدث وسائل التقنية في تعليم رواية حفص من طريق الشاطبية، من إعداد وتنفيذ الدكتور محمد خالد منصور، وكانت كلية القرآن الكريم في المدينة المنورة قد بدأت بإصدار موسوعة القراءات العشر مسجلة على أشرطة بطريقة تعليمية، وأنجزت جزءا من العمل وبثته إذاعة القرآن الكريم في السعودية.
٤ - قيام مؤسسات وكليات تعنى بعلم القراءات.
بعد أن مرت مدة من الزمن، قل فيها متلقو علم القراءة والباحثون في دقائقه، واكتفى أكثر الناس بتعلم الرواية المشتهرة وهي رواية حفص عن عاصم، ظهرت بحمد الله نهضة علمية في هذا العلم الجليل، وبدأ طلبة العلم يقبلون على علم القراءات، وعاد الاعتناء بالتلقي والإجازة يأخذ موقعه المتميز، ورافق ذلك إنشاء عدد من المعاهد والأقسام العلمية والكليات والجمعيات تعنى بتعليم القراءات، ومنها:
١ - معهد القراءات بالقاهرة:
أنشئ سنة ١٣٦٥ هـ/ ١٩٤٦ م، ويدرس فيه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة، ثم من طريق الطيبة، وقد تولى التدريس فيه نخبة من كبار علماء القراءات