فرغب الناس عن قراءته، وأجمعوا على قراءة ابن كثير لاتباعه» (١)، توفي سنة ثلاث وعشرين ومائة بمكة.
٢ - يحيى اليزيدي: هو أبو محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوي البصري، المعروف باليزيدي، إمام نحوي مقرئ، توفي سنة اثنتين ومائتين.
٣ - الحسن البصري: هو أبو سعيد الحسن بن يسار البصري، إمام أهل زمانه علما، وعملا، وفصاحة ونبلا، توفي سنة عشر ومائة.
٤ - الأعمش: هو أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش، الأسدي الكوفي مولاهم الإمام الجليل، توفي سنة ثمان وأربعين ومائة (٢).
ثالثا: أنواع القراءات الشاذة:
النوع الأول: ما ورد آحادا وصح سنده، ولكنه خالف رسم المصحف أو خالف قواعد العربية أو لم يشتهر الاشتهار الذي اشترطه مكي وابن الجزري رحمهما الله تعالى،
ومثال هذا النوع: ما أخرجه الحاكم من طريق عاصم الجحدري عن أبي بكرة: أن النبي صلّى الله عليه وسلم قرأ: «متكئين على رفارف خضر، وعباقري حسان»، وأخرج من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلّى الله عليه وسلم قرأ: «فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرات أعين»، وغيرها من الأمثلة (٣).
النوع الثاني: ما لم يصح إسناده، ومن ذلك قراءة «ملك يوم الدين» بصيغة الماضي، ونصب «يوم»، و «إياك يعبد» ببنائه للمفعول.
النوع الثالث: وهو الموضوع المختلق (٤).
النوع الرابع: القراءات التفسيرية، وهي التي سيقت على سبيل التفسير وهو يشبه من أنواع الحديث المدرج (٥)، مثل قراءة سعد بن أبي وقاص «وله أخ أو أخت من

(١) ابن مجاهد، السبعة، ص ٦٥، وابن الجزري، غاية النهاية (٢: ١٦٧).
(٢) عبد الفتاح القاضي، القراءات الشاذة وتوجيهها من لغة العرب، ص ١١ - ١٩.
(٣) السيوطي، الإتقان في علوم القرآن (١: ١٦٨)، ومكي بن أبي طالب، الإبانة عن معاني القراءات ص ٨٥ - ٨٩، والعلوي الشنقيطي، نشر البنود على مراقي السعود (١/ ٨٣).
(٤) السيوطي، الإتقان في علوم القرآن (١: ١٦٨)، ومكي بن أبي طالب، الإبانة عن معاني القراءات ص ٨٥ - ٨٩.
(٥) المدرج عند المحدثين: أن تزاد لفظة في متن الحديث، أو سنده من كلام الراوي، فيحسبها من


الصفحة التالية
Icon