ثماني عشرة ومائة ومولده سنة إحدى وعشرين، وقيل غير ذلك. وكان إمام المسلمين بالجامع الأموي في أيام عمر بن عبد العزيز وبعده، وكان يأتمّ به وهو أمير المؤمنين، وناهيك بذلك منقبة، وجمع له بين الإمامة والقضاء ومشيخة الإقراء بدمشق ودمشق (١) إذ ذاك دار الخلافة ومحطّ رحال العلماء والتابعين.
وراوياه عن أصحابه هما: هشام، وابن ذكوان:
أ- فهشام:
هو ابن عمار بن نصير السلمي القاضي الدمشقي وكنيته أبو الوليد أخذ قراءة ابن عامر عرضا عن عراك بن خالد المزي عن يحيى بن الحارث الذماري عن ابن عامر. وكان عالم أهل دمشق وخطيبهم، قال ابن عبدان سمعته يقول: ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة، وكان مفتيهم ومقرئهم ومحدثهم مع الثقة والضبط. وتوفي سنة خمس وأربعين ومائتين، ومولده سنة ثلاث وخمسين ومائة.
ب- وابن ذكوان:
هو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي الدمشقي، وكنيته أبو عمرو. أخذ قراءة ابن عامر عن أيوب بن تميم التميمي عن يحيى بن الحارث الذماري عن ابن عامر، انتهت إليه مشيخة الإقراء بعد أيوب بن تميم.
قال أبو زرعة الحافظ الدمشقي: لم يكن بالعراق ولا بالحجاز ولا بالشام ولا بمصر لا بخرسان في زمان ابن ذكوان أقرأ عنده منه. وتوفي في شوّال سنة اثنتين وأربعين ومائتين على الصواب، مولده يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين ومائة.
٥ - الخامس: عاصم
: هو أبو بكر عاصم بن أبي النجود بن بهدلة مولى بني خزيمة بن مالك بن النضر، والنجود بفتح النون وضم الجيم، وهو مأخوذ من: نجدت الثياب إذا
وأمّا دمشق الشام دار ابن عامر | فتلك بعبد الله طابت محللا. |