وهشام له وجهان: تسهيل الهمزة الثانية، وتحقيقها مع إدخال ألف بينهما، والباقون بالتحقيق والقصر، وجميع القراء يحققون الأولى.
وتقدم مذهب حمزة في ضم الهاء من (عليهم)، وصلة ميم الجمع لابن كثير وقالون، وتقدم أيضا إبدال الهمزة الساكنة لورش والسوسي.
وإذا وقف حمزة على أَأَنْذَرْتَهُمْ فله تسهيل الثانية وتحقيقها لأنه متوسط بزائد، وله إبدالها حرف مدّ مع المدّ، وله أيضا إسقاط همزة الاستفهام وهو ضعيف.
٧ - قوله تعالى: عَلى أَبْصارِهِمْ أمال أبو عمرو والدوري عن الكسائي الألف التي قبل الراء المكسورة المتطرفة إمالة محضة، وأمالها ورش بين بين: أي بين الفتح والإمالة وتكون الإمالة إلى الفتح أقرب.
وهكذا كل ألف مثلها والباقون بالفتح، وإذا وقف الكسائي على غِشاوَةٌ وقف بالإمالة.
٨ - قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ أمال أبو عمرو الألف التي قبل السين المكسورة إمالة محضة بخلاف عن الدوري والسوسي، والإمالة من رواية الدوري أشهر، والفتح من رواية السوسي أشهر، وكذا كل ألف مثلها، والباقون بالفتح.
٩ - قوله تعالى: مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ تقدم الكلام على الهمزة من (آمنا) وعلى اللام من (الآخرة) في مذهب ورش وعلى ميم الجمع في مذهب ابن كثير وقالون، وعلى الهمزة الساكنة في مذهب ورش والسوسي قريبا، وخلف يدغم النون الساكنة والتنوين في الواو والياء بغير غنة حيث جاء.
١٠ - قوله تعالى: وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بضم الياء وفتح الخاء وألف بعدها وكسر الدال.
وقرأ الباقون وهم: ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وَما يَخْدَعُونَ بفتح الياء وسكون الخاء ولا ألف بعدها وفتح الدال.