بسم الله الرحمن الرحيم
أ- تمهيدالحمد لله الذي كان بعباده خبيرا بصيرا، وتبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا، أحاط بكل شىء علما، وأحصى كل شىء عددا.
وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة أثقل بها الميزان وأحقق الإيمان، وأفك الرهان. وأشهد أن سيدنا ومعلمنا محمدا رسول الله علم الهدى- صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد: فهذا موجزة مختصر في ياءات الإضافة بسور القرآن العظيم سأذكر فيه- بفضل الله تعالى- ما جاء في كل سورة من ياءات الإضافة محددا رقم الآية في السورة ومحددا اللفظ الذي ورد فيه من ياءات الإضافة، ورأي القراء من فتح وإسكان، فإذا خلت سورة منها أشرت إلى ذلك بقولي: ليس فيها من ياءات الإضافة شىء، وسوف أذكر من أبيات الشاطبية ما يناسب كل سورة.
وهذا العمل مع ما أخذ مني من جهد دفعني إلى البحث والتدقيق، وقد أعانني أيضا على طاعة الله، وهو بحث مختصر في هذا الشأن فمن أراد التوسع في ذلك فعليه بكتاب" النشر في القراءات العشر" للحافظ أبي الخير محمد بن محمد الدمشقي الشهير بابن الجزري، المتوفى سنة ٨٣٣ هـ-.
وأقدم هذا العمل للطالب والباحث مع اعتذاري وتقصيري راجيا من الله تعالى السداد والقبول والعفو، وإنني أساله سبحانه أن يجعل هذا العمل الجليل خالصا لوجهه سبحانه وأن يثيبني عليه بقدر مالي فيه من حسن النية ونبالة القصد، وأن يمنحني الإخلاص الدائم لخدمة كتابه المجيد، ويجعله شفيعا لي يوم الدين، فهو حسبي ونعم الوكيل.
خادم القرآن الكريم أحمد محمود عبد السميع الشافعي الحفيان