١ - سورة الفاتحة
بسم الله الرحمن الرحيم جاء في أصل كتاب المبسوط أن الفاتحة سبع آيات، لا خلاف في جملتها اختلفوا في آيتين: عد الكوفي والمكي: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ آية، وعد البصري والمدنيان والشامي: أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ.
ولم يرد عن واحد من المصنفين ذكر ياءات الإضافة فيها لأنه لا يوجد فيها من ياءات الإضافة شىء.
٢ - سورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم سورة البقرة مدنية. مائتان وثمانون وست آيات في الكوفي، وسبع في البصري وخمس في المدنيين. اختلفوا في تسع آيات: عد الكوفي الم آية. عد الكوفي والبصري وإسماعيل يا أُولِي الْأَلْبابِ. عد الكوفي وإسماعيل لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ. عد الكوفي والبصري والمدني مِنْ خَلاقٍ، وعد البصري إِلَّا خائِفِينَ، وعد قَوْلًا مَعْرُوفاً، وعد البصري وإسماعيل الْحَيُّ الْقَيُّومُ، وعد المدني ماذا يُنْفِقُونَ، وعد مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ والله أعلم.
في سورة البقرة من ياءات الإضافة ثماني ياءات مختلف فيها بين القراء فتحا وإسكانا وهي:
إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (٣٠)، إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ (٣٣)، بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ (١٢٥)، عَهْدِي الظَّالِمِينَ (١٢٤)، فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ (١٥٣)، رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ (٢٥٨)، فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ (٢٤٩)، وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (١٨٦).
قال الشاطبي:

وبيتي وعهدي فاذكروني مضافها وربّي وبي مني وإنّي معا حلا
إِنِّي أَعْلَمُ في موضعين فتحهما المدنيان:
أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو عَهْدِي الظَّالِمِينَ أسكنها حمزة


الصفحة التالية
Icon