كاف: وثم لترتيب الأخبار الطُّورَ جائز، لأن ما بعده على إضمار القول:
أي قلنا خذوا وَاسْمَعُوا حسن وَعَصَيْنا صالح بِكُفْرِهِمْ حسن مُؤْمِنِينَ تامّ: ومثله صادِقِينَ أيديهم كاف بِالظَّالِمِينَ تام. وقال أبو عمرو كاف عَلى حَياةٍ تام عند نافع لأن قوله: يودّ أحدهم عنده جملة في موضع الحال من قوله: ومن الذين أشركوا، ويجوز أن يكون ومن الذين أشركوا في موضع رفع خبرا مقدّما تقديره ومن الذين أشركوا قوم يودّ أحدهم لو يعمر ألف سنة، فعلى هذا يكون الوقف على حياة تاما، والأكثر على أن الوقف على أشركوا وهم المجوس، كان الرجل منهم إذا عطس قيل له زي هز رسال: أي عش ألف سنة، فاليهود أحرص على الحياة من المجوس الذين يقولون ذلك، وذلك أن المجوس كانت تحية ملوكهم هذا عند عطاسهم ومصافحتهم أَلْفَ سَنَةٍ حسن: وقيل كاف، لأن ما بعده يصلح أن يكون مستأنفا وحالا أَنْ يُعَمَّرَ أحسن: منه يَعْمَلُونَ تامّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ حسن: إن رفعت هدى لِلْمُؤْمِنِينَ تامّ وَمِيكالَ ليس بوقف، لأن جواب الشرط لم يأت لِلْكافِرِينَ تامّ بَيِّناتٍ كاف الْفاسِقُونَ تامّ، للاستفهام بعده عَهْداً ليس بوقف، لأن نبذه جواب لما قبله فَرِيقٌ مِنْهُمْ جائز لا يُؤْمِنُونَ تام: وقال أبو عمرو: كاف مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ ليس بوقف لأن جواب لما منتظر أُوتُوا الْكِتابَ جائز: إن جعل مفعول أوتوا الواو، والثاني الكتاب، وليس بوقف إن جعل الكتاب مفعولا أوّل، وكتاب الله مفعول نبذ كما أعربه السهيلي ووراء منصوب على الظرفية كذا
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
تام. وقال أبو عمرو كاف، وقيل تام: وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا تام. وقال أبو عمرو: كاف، كلاهما بناء على جعله معطوفا على ما قبله: أي وأحرص من الذين أشركوا وإن جعل متعلقا بما بعده فالوقف على حياة، وهو تامّ أَلْفَ سَنَةٍ كاف: وكذا أن يعمر بِما يَعْمَلُونَ تامّ: وكذا للمؤمنين، وعدوّ للكافرين، وقال أبو عمرو في الأخيرين: كاف