بالوقف وكذا يقال فيما يأتي وَلا نَصِيرٍ تامّ يُؤْمِنُونَ بِهِ حسن: وقيل تامّ، الذين مبتدأ، وفي خبره قولان: أحدهما أنه يتلونه وتكون جملة أولئك مستأنفة، والثاني أن الخبر هو أولئك يؤمنون به ويكون يتلونه في محل نصب حالا من المفعول في آتيناهم، وعلى كلا القولين هي حال مقدرة، لأن وقت الإيتاء لم يكونوا تالين، ولا كان الكتاب متلوا. وقال أبو البقاء: ولا يجوز أن يكون يتلونه خبرا لئلا يلزم أن كل مؤمن يتلو الكتاب حق تلاوته بأيّ تفسير فسرت التلاوة، وكذا جعله حالا، لأنه ليس كل مؤمن على حالة التلاوة بأي تفسير فسرت التلاوة وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ ليس بوقف لأن جواب الشرط لم يأت فلا يفصل بين الشرط وجوابه بالوقف الْخاسِرُونَ تام الْعالَمِينَ كاف عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً جائز يُنْصَرُونَ تامّ، قرأ ابن عامر إبراهام بألف بعد الهاء في جميع ما في هذه السورة ومواضع أخر، وجملة ذلك ثلاثة وثلاثون موضعا، وما بقي بالياء فَأَتَمَّهُنَّ وإِماماً، وذُرِّيَّتِي كلها حسان الظَّالِمِينَ كاف وَأَمْناً حسن: على قراءة واتخذوا بكسر الخاء أمرا لأنه يصير مستأنفا، ومن قرأ بفتح الخاء ونسق التلاوة على جعلنا فلا يوقف على وأمنا لأن واتخذوا عطف على وَإِذْ جَعَلْنَا كأنه قال: واذكروا إذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا، وإذ اتخذوا مُصَلًّى حسن:
على القراءتين السُّجُودِ تامّ مِنَ الثَّمَراتِ ليس وقفا، لأن من آمن بدل بعض من كل من أهله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ حسن. وقيل
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
وذلك يجعل أولئك يؤمنون به خبر الذين آتيناهم الكتاب ومن أجاز الوقف على حق تلاوته جعل يتلونه حق تلاوته خبر الذين آتيناهم الكتاب الْخاسِرُونَ تامّ عَلَى الْعالَمِينَ كاف عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً حسن وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ كاف: وقال أبو عمرو تامّ فَأَتَمَّهُنَّ صالح وكذا إماما، ومن ذرّيتي الظَّالِمِينَ كاف: وقال أبو عمرو تامّ وَأَمْناً حسن على قراءة واتخذوا بكسر الخاء على الأمر، وجائز على قراءته بفتحها على الخبر مُصَلًّى حسن على القراءتين، وقال أبو عمرو كاف وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ


الصفحة التالية
Icon