ومثله الحرام كَما هَداكُمْ ليس بوقف، لأن الواو بعده للحال. وقال الفرّاء:
إن بمعنى ما، واللام بمعنى إلا: أي وما كنتم من قبله إلا من الضالين، والهاء في قبله راجعة إلى الهدى أو إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وعند قوم كما هداكم لأن الواو تصلح حالا واستئنافا، وأن بمعنى قد، قاله السجاوندي وعلى هذا يجوز الوقف عليه، والصحيح أنها مخففة من الثقيلة الضَّالِّينَ كاف، وثم للترتيب الأخبار أَفاضَ النَّاسُ جائز وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ كاف رَحِيمٌ تامّ، ومثله ذكرا مِنْ خَلاقٍ كاف، وكذا: عذاب النار، ومثله كسبوا الْحِسابِ تامّ باتفاق مَعْدُوداتٍ كاف، لأن الشرط في بيان حكم آخر، والمعدودات هي ثلاثة أيام بعد يوم النحر والأيام المعلومات هي يوم النحر ويومان بعده، فيوم النحر معلوم للنحر غير معدود للرمي إلا للعقبة، واليومان بعده معدودان معلومان، والرابع معدود غير معلوم فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ الأول جائز. وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على الأول حتى يؤتى بالثاني، وهذا جار في كل معادل كما تقدم وعَلَيْهِ الثاني ليس بوقف لتعلق ما بعده: أي لمن اتقى الله في حجه وغيره لِمَنِ اتَّقى حسن. وقال أبو عمرو كاف تُحْشَرُونَ تامّ عَلى ما فِي قَلْبِهِ قيل ليس بوقف، لأن الواو بعده للحال الْخِصامِ كاف، ومثله لِيُفْسِدَ فِيها لمن رفع وَيُهْلِكَ بضم الياء والكاف من أهلك على الاستئناف. أو خبر مبتدإ محذوف: أي وهو
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
حسن والضَّالِّينَ، مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ جائز وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ كاف، وكذا: رَحِيمٌ وأَوْ أَشَدَّ ذِكْراً، ومِنْ خَلاقٍ، وعَذابَ النَّارِ، ومِمَّا كَسَبُوا الْحِسابِ حسن. وقال أبو عمرو تامّ مَعْدُوداتٍ كاف، وكذا: فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ الأوّل لِمَنِ اتَّقى حسن. وقال أبو عمرو كاف. وقيل تامّ تُحْشَرُونَ تامّ عَلى ما فِي قَلْبِهِ ليس بوقف أَلَدُّ الْخِصامِ كاف، وكذا: والنسل، ومن قرأ وَيُهْلِكَ بالرفع على الاستئناف فله الوقف على لِيُفْسِدَ فِيها لا يُحِبُّ الْفَسادَ حسن أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ جائز فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ كاف وَلَبِئْسَ الْمِهادُ تامّ مَرْضاتِ اللَّهِ كاف. وقال أبو عمرو تامّ بِالْعِبادِ تامّ كَافَّةً صالح،