على إضمار مبتدإ محذوف والإضافة: أي هم شهداء الله وليس بوقف إن قرئ شهد مبنيا للمفعول: أي شهد انفراده بالألوهية أو قرئ شهداء الله جمعا منصوبا مضافا إلى
الله حالا، أو على المدح جمع شهيد أو شاهد، أو قرئ شهدا الله بضم الشين والهاء وفتح الدال منوّنا ونصب الجلالة أو قرئ شهد الله بضم الشين والهاء وفتح الدال وضمها مضافا لاسم الله، فالرفع خبر مبتدإ محذوف: أي هم شهد الله والنصب على الحال، وهو جمع شهيد كنذير ونذر، أو قرئ شهد الله بضم الدال ونصبها وبلام الجرّ ونسبت هذه القراءة للإمام عليّ كرّم الله وجهه بِالْقِسْطِ حسن الْحَكِيمُ تامّ لمن قرأ إِنَّ الدِّينَ بكسر الهمزة، وليس بوقف لمن فتحها، وهو الكسائي، لأن محلها نصب، لأنها مع مدخولها معمول لشهد، وإن المعمولة لعامل يجب فتح همزتها ما لم تكن لقول، أو بإضمار حرف الجرّ كأنه قال: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ، ل «إ» ن الدين عند الله الإسلام، أو بأن الدين عند الله الإسلام وعلى هذا فلا يوقف على: بالقسط، ولا على: الحكيم، لئلا يفصل بين العامل ومعموله بالوقف الْإِسْلامُ كاف، ومثله: بغيا بينهم الْحِسابِ تامّ للابتداء بالشرط وَمَنِ اتَّبَعَنِ حسن للابتداء بأمر يشمل أهل الكتاب والعرب، والأول مختص بأهل الكتاب فلم يكن الثاني من جملة الشرط. قاله السجاوندي أَأَسْلَمْتُمْ حسن لتناهي الاستفهام إلى الشرط فَقَدِ اهْتَدَوْا حسن للابتداء بشرط آخر. وقال أبو عمرو فيهما: كاف الْبَلاغُ كاف بِالْعِبادِ تامّ للابتداء بإن بِغَيْرِ حَقٍّ جائز لمن قرأ ويقاتلون بألف بعد القاف لعدول المعنى عن قوله: ويقتلون بغير ألف، وليس بوقف لمن قرأ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
جعل بدلا من الذين يقولون لم يحسن الوقف على النار إلا بتجوّز، لأنها رأس آية بِالْأَسْحارِ تامّ بِالْقِسْطِ صالح. وقال أبو عمرو: كاف الْحَكِيمُ تامّ: على قراءة من كسر همزة إن، وليس بوقف على قراءة من فتحها، لأنها مع مدخولها معمولة لشهد بمعنى أخبر، ولا يوقف حينئذ على: بالقسط، ولا على: الحكيم، لئلا يفصل بين العامل ومعموله