وكاف لمن قرأه بالفوقية ترجعون تامّ: ولا وقف من قُلْ آمَنَّا إلى مِنْ رَبِّهِمْ فلا يوقف على الْأَسْباطِ لعطف ما بعده على ما قبله مِنْ رَبِّهِمْ جائز، لأن ما بعده حال: أي آمنا غير مفرّقين مِنْهُمْ صالح، لأن ما بعده يصلح مستأنفا وحالا مُسْلِمُونَ تامّ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ جائز مِنَ الْخاسِرِينَ تامّ حَقٌّ تامّ عند نافع وخولف في هذا، لأن قوله وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ معطوف على ما قبله، ولكن هو من عطف الجمل فيجوز الْبَيِّناتُ كاف، وكذا: الظالمين أَجْمَعِينَ جائز، لأنه رأس آية، وليس بمنصوص عليه، غير أن خالِدِينَ حال من الضمير في عليهم، والعامل الاستقرار أو الجارّ لقيامه مقام الفعل خالِدِينَ فِيها أحسن. ومعنى خلودهم في اللعنة استحقاقهم لها دائما وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ جائز عند بعضهم. وقيل لا يجوز للاستثناء، وتقدّم ما فيه غَفُورٌ رَحِيمٌ تامّ، ومثله الضالون وَلَوِ افْتَدى بِهِ حسن. وقال أبو عمرو: كاف، وقرأ عكرمة لن نقبل بنون العظمة، وتوبتهم بالنصب أيضا مفعول به، ورسموا ملء بلام واحدة، ومثلها الخبء، ودفء من كل ساكن قبل الهمز أَلِيمٌ كاف مِنْ ناصِرِينَ تامّ ومثله: تحبون للابتداء بالنفي، وهو رأس آية عند أهل الحجاز بِهِ عَلِيمٌ تامّ عَلى نَفْسِهِ ليس بوقف لتعلق حرف الجرّ بما قبله التَّوْراةُ كاف عند أبي حاتم. وقال نافع: تامّ صادِقِينَ كاف. وقيل تام للابتداء بالشرط بعده الظَّالِمُونَ تامّ صَدَقَ اللَّهُ حسن عند بعضهم
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
قراءة وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ بالياء التحتية، وكاف على قراءته بالياء الفوقية وإليه ترجعون تامّ مِنْ رَبِّهِمْ صالح وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ حسن. وقال أبو عمرو: تامّ مِنَ الْخاسِرِينَ تامّ الْبَيِّناتُ كاف الظَّالِمِينَ حسن أَجْمَعِينَ جائز، لأنه رأس آية، وليس بحسن، لأن ما بعده متعلق باللعنة قبله خالِدِينَ فِيها حسن وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ جائز عند بعضهم غَفُورٌ رَحِيمٌ تامّ وَلَوِ افْتَدى بِهِ حسن. وقال