كأنه قال في حال الخلود يتنعمون خالِدُونَ تامّ: وقيل كاف بِالْحَقِّ كاف لِلْعالَمِينَ تامّ وَما فِي الْأَرْضِ كاف الْأُمُورُ تامّ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ حسن خَيْراً لَهُمْ أحسن منه الْفاسِقُونَ كاف إِلَّا أَذىً أكفى منه: وأذى منصوب بالاستثناء المتصل، وهو مفرغ من المصدر المحذوف:
أي لن يضروكم ضررا إلا ضررا يسيرا لا نكاية فيه ولا غلبة الْأَدْبارَ حسن:
قوله: وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ إن حرف شرط جازم وعلامة الجزم فيهما حذف النون. وقوله: ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ كاف لأنه مستأنف لرفع الفعل بالنون التي هي علامة رفعه فهو منقطع عما قبله لأن ما قبله مجزوم لأنه ليس مترتبا على الشرط بل التولية مترتبة على المقاتلة. فإذا وجد القتال وجدت التولية، والنصر منفيّ عنهم أبدا، سواء قاتلوا أو لم يقاتلوا لأن مانع النصر هو الكفر. فإذا وجد الكفر منع صاحبه النصر فهي جملة معطوفة على جملة الشرط والجزاء ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ كاف مِنَ النَّاسِ حسن. فسر حبل الله: بالإسلام، وحبل الناس: بالعهد والذمة بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ أحسن منه الْمَسْكَنَةُ أحسن منهما بِغَيْرِ حَقٍّ كاف: على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده سببا لما قبله يَعْتَدُونَ كاف لَيْسُوا سَواءً تامّ: على أن الضمير في ليسوا لأحد الفريقين، وهو من تقدم ذكره في قوله: منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون: أي ليس الجميع سواء: أي ليس من آمن كمن لم يؤمن وترتفع أمّة بالابتداء والجار والمجرور قبله الخبر. وهذا قول
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
تَكْفُرُونَ كاف فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ صالح خالِدُونَ حسن. وقال أبو عمرو:
كاف بِالْحَقِّ كاف لِلْعالَمِينَ تامّ وَما فِي الْأَرْضِ كاف الْأُمُورُ تامّ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ حسن. وقال أبو عمرو: كاف خَيْراً لَهُمْ كاف الْفاسِقُونَ حسن إِلَّا أَذىً كاف، وكذا الأدبار ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ حسن وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ صالح، وكذا: بغضب من الله الْمَسْكَنَةُ كاف، وكذا بغير حق ويعتدون لَيْسُوا