منكم، وليس بوقف لمن نصبه على جواب النفي، وكذا على قراءة من قرأ ويعلم بالجرّ عطفا على: ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم الصَّابِرِينَ كاف أَنْ تَلْقَوْهُ ليس بوقف لمكان الفاء تَنْظُرُونَ تامّ إِلَّا رَسُولٌ جائز: لأن الجملة بعده تصلح أن تكون صفة أو مستأنفة الرُّسُلُ حسن أَعْقابِكُمْ كاف: لتناهي الاستفهام والابتداء بالشرط. وهذا يقرّ بأنه إلى التمام شَيْئاً حسن الشَّاكِرِينَ تامّ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ حسن: عند نافع والأخفش، على أن كتابا منصوب بمقدّر تقديره كتب الله كتابا، ومؤجلا نعته مُؤَجَّلًا كاف وقيل تامّ نُؤْتِهِ مِنْها الأوّل حسن، والثاني أحسن منه الشَّاكِرِينَ تامّ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ كاف: قرئ قتل بغير ألف وقاتل بألف، فمن قرأ قتل بغير ألف مبنيّا للمفعول بإسناد القتل للنبيّ فقط عملا بما شاع يوم أحد، ألا إن محمدا قد قتل فالقتل واقع على النبيّ فقط كأنه قال: كم من نبي قتل ومعه ربيون كثير فحذف الواو كما تقول جئت مع زيد بمعنى، ومعي زيد: أي قتل ومعه جموع كثيرة، فما وهنوا بعد قتله. هذا بيان هذا الوقف. ثم يبتدئ: معه ربيون كثير، فربيون مبتدأ ومعه الخبر، فما وهنوا لقتل نبيهم، ولو وصله لكان ربيون مقتولين أيضا، فقتل خبر لكأينّ التي بمعنى كم، ومن نبيّ تمييزها، وبها قرأ ابن عباس وابن كثير ونافع وأبو عمرو، وليس
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
صالح الْمُكَذِّبِينَ تامّ لِلْمُتَّقِينَ حسن، وكذا: إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. وقال أبو عمرو: فيهما تامّ قَرْحٌ مِثْلُهُ كاف بَيْنَ النَّاسِ كاف (عند بعضهم) وهو غلط، لأن ما بعده متعلق بما قبله شُهَداءَ كاف، وكذا: الظالمين والكافرين، وقال أبو عمرو: في الكافرين تامّ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ حسن تَلْقَوْهُ صالح وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ تامّ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ مفهوم عَلى أَعْقابِكُمْ صالح، وكذا: فلن يضرّ الله شيئا الشَّاكِرِينَ كاف. وقال أبو عمرو: تامّ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ مفهوم كِتاباً مُؤَجَّلًا حسن نُؤْتِهِ مِنْها الأول صالح، والثاني كاف الشَّاكِرِينَ تامّ وَكَأَيِّنْ


الصفحة التالية
Icon