حسن: للابتداء بالنفي نَصِيراً ليس بوقف، إذ لا يبتدأ بحرف الاستثناء، وتقدّم التفصيل فيه في قوله: إلا أن تتقوا منهم تقاة مَعَ الْمُؤْمِنِينَ كاف:
للابتداء بسوف، واتفق علماء الرسم على حذف الياء من يؤت اتباعا للمصحف العثماني وحذفت في اللفظ لالتقاء الساكنين، وبني الخط على ظاهر التلفظ به في الإدراج وسوّغ لهم ذلك استغناؤهم عنها، لانكسار ما قبلها، والعربية توجب إثباتها، إذ الفعل مرفوع وعلامة الرفع فيه مقدّرة لثقلها، فكان حقها أن تثبت لفظا وخطا، إلا أنها حذفت لسقوطها في الدرج، وكذا مثلها في يقض الحق في الأنعام ونُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ في يونس ولَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا في الحج وبِهادِ الْعُمْيِ في الروم، وفي الصافات إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ، وفي ق: يُنادِ الْمُنادِ، وفي القمر: فَما تُغْنِ النُّذُرُ. كل هذه كتبت بغير ياء والوقف عليها كما كتبت ويعقوب أثبتها حال الوقف، ولا يمكن إثباتها حال الوصل لمجيء الساكنين بعدها أَجْراً عَظِيماً تامّ وَآمَنْتُمْ حسن شاكِراً عَلِيماً تامّ: إن قرئ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ بالبناء للمفعول، وبها قرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وحمزة وأبو عمرو والكسائي وابن كثير وابن عامر، لأن موضع من صب على الاستثناء، والاستثناء منقطع، فعلى قراءة هؤلاء يتم الوقف على: عليما ومِنَ الْقَوْلِ ليس بوقف إن جعلت من فاعلا بالجهر كأنه قال: لا يحب الله أن يجهر بالسوء من القول إلا المظلوم، فلا يكده جهده به. والمصدر إذا دخلت عليه أل، أو أضيف عمل عمل الفعل، ، كذلك إذا نوّن نحو قوله: أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما، وقرأ الضحاك وزيد بن أسلم إِلَّا مَنْ ظُلِمَ بفتح الظاء واللام، فعلى هذه القراءة يصح في إلا الاتصال والانقطاع، ويكون من التقديم والتأخير وكأنه قال: ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم إلا من ظلم، فعلى
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
جائز نَصِيراً ليس بوقف، إذ لا يبتدأ بحرف الاستثناء مَعَ الْمُؤْمِنِينَ حسن. وقال أبو عمرو: كاف عَظِيماً تامّ وَآمَنْتُمْ صالح شاكِراً عَلِيماً تامّ: إن قرئ إِلَّا