سورة المائدة مدنية (١)
إلا بعض آية منها، نزلت عشية عرفة يوم الجمعة، وهو قوله تعالى:
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ إلى دِيناً وهي مائة وعشرون آية في المكي، واثنتان وعشرون في المدني والشامي، وعشرون وثلاث آيات في البصري، وكلمها ألف وثمانمائة وأربع كلمات، وحروفها أحد عشر ألفا وسبعمائة وثلاثة وثلاثون حرفا، وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودا بإجماع خمسة مواضع: اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً جَبَّارِينَ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ من الذين استحق عليهم الأوّلين على قراءة من قرأ بالجمع بِالْعُقُودِ تام، للاستئناف بعده إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ ليس بوقف لأن غير منصوب على الحال من الواو في أوفوا أو من الكاف في أحلت لكم وَأَنْتُمْ حُرُمٌ كاف، وقال نافع تامّ ما يُرِيدُ تامّ وَرِضْواناً حسن، ومثله: فَاصْطادُوا ورسموا غير محلي الصيد، وغير معجزي الله في الموضعين، والمقيمي الصلاة بياء، وكان الأصل محلين الصيد وغير معجزين الله، والمقيمين الصلاة. فسقطت النون للإضافة، وسقطت الياء لسكونها وسكون اللام، ولا وقف من قوله: وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ
ـــــــــــــــــــــــــ
سورة المائدة مدنية أَوْفُوا بِالْعُقُودِ تامّ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ كاف ما يُرِيدُ تامّ وَرِضْواناً مفهوم فَاصْطادُوا حسن، وكذا: أَنْ تَعْتَدُوا. وقال أبو عمرو في الأربعة: كاف
أَوْفُوا بِالْعُقُودِ (١)، ويَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ (١٥) غير كوفي، فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ (٢٣): بصري. انظر: «التلخيص» (٢٤٩).