اتَّبَعَنِي (١) وكان يقف كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ (٢) ثم يبتدئ لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى (٣) وكان يقف وَالْأَنْعامَ خَلَقَها (٤) ثم يبتدئ لَكُمْ فِيها دِفْءٌ (٥) وكان يقف أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً (٦) ثم يبتدئ لا يَسْتَوُونَ (٧) وكان يقف ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعى فَحَشَرَ (٨) ثم يبتدئ فَنادى فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى (٩) وكان يقف لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (١٠) ثم يبتدئ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ (١١) فكان صلّى الله عليه وسلّم يتعمد الوقف على تلك الوقوف، وغالبها ليس رأس آية، وما ذلك إلا لعلم لدنيّ علمه من علمه وجهله من جهله، فاتباعه سنة في جميع أقواله وأفعاله.
الفائدة الثانية: في الوقف والابتداء
وهو لغة الكف عن الفعل والقول، واصطلاحا قطع الصوت آخر الكلمة زمنا ما، أو هو قطع الكلمة عما بعدها، والوقف والقطع والسكت بمعنى، وقيل القطع عبارة عن قطع القراءة رأسا، والسكت عبارة عن قطع الصوت زمنا
ـــــــــــــــــــــــــ
الباب الأول: في ألف الوصل وهي تدخل على فعل الأمر المجرّد دون ماضيه ومضارعه ومصدره، وعلى الجميع غير المضارع إذا كان فعلها مزيدا فيه، وعلى الاسم للتعريف أو لغيره، وزيدت في ذلك للحاجة إليها، لأن فعل الأمر المجرّد مثلا ساكن ولا يمكن الابتداء به فاجتلبت الألف ليتوصل بها إلى النطق بالساكن وكان حقها
(٢) الرعد: ١٧.
(٣) الرعد: ١٨.
(٤) النحل: ٥.
(٥) النحل: ٥.
(٦) السجدة: ١٨.
(٧) السجدة: ١٨.
(٨) النازعات: ٢٢، ٢٣.
(٩) النازعات: ٢٣، ٢٤.
(١٠) القدر: ٣.
(١١) القدر: ٤.