رَحِيمٌ تامّ للاستفهام بعد وَالْأَرْضِ جائز لِمَنْ يَشاءُ كاف قَدِيرٌ تامّ فِي الْكُفْرِ ليس بوقف قُلُوبُهُمْ حسن. وقال أبو عمرو: كاف على أن سماعون مبتدأ. وما قبله خبره، أي: ومن الذين هادوا قوم سماعون، فهو من حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامة، ونظيرها قول الشاعر:

وما الدّهر إلا تارتان فمنهما أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح
أي: تارة أموت فيها، وليس بوقف إن جعل خبر مبتدإ محذوف، أي:
هم سماعون راجعا إلى الفئتين، وعليه فالوقف على هادوا، والأول أجود، لأن التحريف محكي عنهم، وهو مختص باليهود، ومن رفع سماعون على الذمّ وجعل وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا عطفا على مِنَ الَّذِينَ قالُوا كان الوقف على هادوا أيضا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ كاف، على استئناف ما بعده، أي:
يسمعون ليكذبوا والمسموع حقّ، وإن جعل سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ تابعا للأول لم يوقف على ما قبله لِقَوْمٍ آخَرِينَ ليس بوقف، لأن الجملة بعده صفة لهم لَمْ يَأْتُوكَ تامّ، على استئناف ما بعده فإن جعل يُحَرِّفُونَ في محل رفع نعتا لِقَوْمٍ آخَرِينَ أي: لقوم آخرين محرفين لم يوقف على ما قبله، وكذا إن جعل في موضع نصب حالا من الذين هادوا لم يوقف على ما قبله مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ جائز فَاحْذَرُوا كاف: على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في محل نصب حالا بعد حال، أو في
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
_
مِنْها كاف مُقِيمٌ حسن. وقال أبو عمرو: تامّ نَكالًا مِنَ اللَّهِ كاف، وكذا:
حكيم. وينوب عليه رَحِيمٌ حسن. وقال أبو عمرو: تامّ لِمَنْ يَشاءُ كاف قَدِيرٌ تامّ قُلُوبُهُمْ حسن، وقال أبو عمرو: كاف هذا إن جعل سَمَّاعُونَ مبتدأ وما قبله خبره، أي: ومن الذين هادوا قوم سماعون، فإن جعل خبرا لمبتدإ محذوف


الصفحة التالية
Icon