قبله، ومثله الوقف على العقاب لعطف ما بعده على ما قبله رَحِيمٌ تامّ إِلَّا الْبَلاغُ كاف تَكْتُمُونَ تامّ: والطيب ليس بوقف لأن ما بعده مبالغة فيما قبله فلا يقطع عنه الْخَبِيثُ كاف، وجواب لو محذوف، أي:
ولو أعجبك كثرة الخبيث لما استوى مع الطيب أو لما أجدى تُفْلِحُونَ تامّ، للابتداء بعده بياء النداء تَسُؤْكُمْ تام، للابتداء بعده بالشرط تُبْدَ لَكُمْ حسن عَنْها كاف، وكذا: حليم كافِرِينَ تام، وقيل لا يوقف من قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إلى قوله: عَفَا اللَّهُ عَنْها لأن التقدير لا تسألوا عن أشياء عفا الله عنها لأن الجملة من قوله:
إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ، وما عطف عليها من الشرط والجزاء في محل جرّ صفة لأشياء، والأشياء التي نهوا عن السؤال عنها ليست هي الأشياء التي سألها القوم فهو على حذف مضاف تقديره قد سأل مثلها قوم، وقيل الضمير في عنها للمسألة المدلول عليها بقوله: لا تَسْئَلُوا أي: قد سأل هذه المسألة قوم من الأولين، قيل الضمير في سألها لأشياء، ولا يتجه لأن المسئول عنه مختلف قطعا. فإن سؤالهم غير سؤال من قبلهم. فإن سؤالهم أين ناقتي وما في بطن ناقتي، وسؤال أولئك غير هذا، نحو: أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ، أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً، اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ، ولا يوقف من قوله: ما جعل الله من بحيرة، إلى قوله: لا يعقلون، والبحيرة هي الناقة إذا أنتجت خمسة أبطن في آخرها ذكر شقوا أذنها وخلوا سبيلها لا تركب ولا تحلب ولا تطرد عن ماء ولا مرعى، والسائبة هي التي تسيب للأصنام، أي:
تعتق، والوصيلة هي الشاة التي تنتج سبعة أبطن. فإن كان السابع أنثى لم
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
تُحْشَرُونَ تام وَالْقَلائِدَ كاف بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ تامّ، وكذا: غفور رحيم الْبَلاغُ كاف تَكْتُمُونَ حسن. وقال أبو عمرو: تامّ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ كاف تُفْلِحُونَ تامّ تَسُؤْكُمْ مفهوم لا يَعْقِلُونَ حسن. وقال أبو عمرو: تامّ