وأشهد ليس بيمين حتى يقول بالله، أو نواه. والأصح أنها في جواب قسم محذوف، لأن قوله كَتَبَ وعد ناجز، وليجمعنكم وعيد منظر لا رَيْبَ فِيهِ تام، إن رفع الذين على الابتداء والخبر فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ وليس بوقف إن جعل الذين في موضع خفض نعتا للمكذبين، أو بدلا منهم لا يُؤْمِنُونَ تامّ وَالنَّهارِ كاف الْعَلِيمُ تامّ وَالْأَرْضِ حسن وَلا يُطْعَمُ كاف مَنْ أَسْلَمَ حسن مِنَ الْمُشْرِكِينَ كاف، ومثله: عظيم فَقَدْ رَحِمَهُ كاف الْمُبِينُ تام، للابتداء بالشرط إِلَّا هُوَ حسن قَدِيرٌ تامّ فَوْقَ عِبادِهِ حسن الْخَبِيرُ تام أَكْبَرُ شَهادَةً حسن.
وقال نافع: الوقف على قُلِ اللَّهُ ثم يبتدئ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ والوقف على وَبَيْنَكُمْ حسن وَمَنْ بَلَغَ أحسن، والتفسير يدلّ على ما قاله محمد ابن كعب القرظي: من بلغته آية من كتاب الله فكأنما رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثم تلا: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ وقيل من بلغ، أي: احتلم لأن من لم يبلغ الحلم غير مخاطب. وقال نافع: الوقف على قُلِ اللَّهُ فيكون خبر مبتدإ محذوف تقديره قل هو الله، ويبتدئ شَهِيدٌ على أنه خبر مبتدإ محذوف تقديره هو شهيد بيني وبينكم قُلْ لا أَشْهَدُ حسن. وقال أبو عمرو: كاف تُشْرِكُونَ تامّ أَبْناءَهُمُ كاف. وقيل: تام، إن جعل الذين في محل رفع على الابتداء والخبر فهم لا
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
والمكذبين قُلْ لِلَّهِ كاف، وكذا: الرحمة لا رَيْبَ فِيهِ تامّ لا يُؤْمِنُونَ حسن. وقال أبو عمرو: تام وَالنَّهارِ كاف الْعَلِيمُ تام وَلا يُطْعَمُ كاف مَنْ أَسْلَمَ صالح. وقال أبو عمرو: كاف مِنَ الْمُشْرِكِينَ حسن، وكذا: عظيم.
وقال أبو عمرو: فيهما وفي بقية رءوس الآي الآتية تامّ فَقَدْ رَحِمَهُ كاف، وكذا:
المبين إِلَّا هُوَ صالح قَدِيرٌ حسن فَوْقَ عِبادِهِ صالح الْخَبِيرُ حسن أَكْبَرُ شَهادَةً مفهوم. وقال أبو عمرو: كاف بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ كاف وَمَنْ بَلَغَ حسن. وكذا: قل لا أشهد. وقال أبو عمرو فيهما:
كاف مِمَّا تُشْرِكُونَ تام