شَفِيعٌ ليسا بوقف، لأن ليس لهم في موضع الحال وذو الحال الواو في:
يحشرون، والعلة في الثاني الابتداء بحرف الترجي، وهو في التعلق كلام كي، أي: وأنذرهم رجاء أن تحصل لهم التقوى يَتَّقُونَ تامّ، ولا وقف من قوله:
وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ إلى الظَّالِمِينَ فلا يوقف على من شيء فيهما، لأن فتطردهم جواب للنفي وفتكون جواب النهي لأن وَلا تَطْرُدِ نهي وجوابه فتكون وبعده في التقدير: ما عليك من حسابهم من شيء فهو نفي مقدّم من تأخير، لأنه لو تأخر لكان في موضع الصفة وعليك في موضع خبر المبتدإ كأنه قال: ما شيء من حسابهم عليك وجواب النفي فتطردهم على التقديم والتأخير، فينتفي الحساب والطرد، وصار جواب كل من النهي والنفي على ما يناسبه، فجملة النفي وجوابه معترضة بين النهي وجوابه الظَّالِمِينَ كاف مِنْ بَيْنِنا حسن للاستفهام بعده بِالشَّاكِرِينَ كاف سَلامٌ عَلَيْكُمْ حسن الرَّحْمَةَ كاف، على قراءة من قرأ أنه بكسر الهمزة استئنافا وبها قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي بكسر الهمزة فيهما، وعاصم وابن عامر يفتحان الأولى والثانية، وليس بوقف لمن فتحهما بجعله مع ما بعده بيانا للرحمة، فلا يوقف على ما قبل الأولى، ولا على ما قبل الثانية، لأن الثانية معطوفة على الأولى، فهي منصوبة من حيث انتصبت، فلو أضمر مبتدأ، أي فأمره أنه غفور رحيم، أو هو أنه غَفُورٌ رَحِيمٌ حسن. وقال أبو عمرو: تام نُفَصِّلُ الْآياتِ ليس بوقف، لأن اللام في: ولتستبين متعلقة بما
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
تَتَفَكَّرُونَ تامّ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ حسن يُرِيدُونَ وَجْهَهُ كاف، وكذا: مِنَ الظَّالِمِينَ مِنْ بَيْنِنا حسن، وكذا: بالشاكرين سَلامٌ عَلَيْكُمْ حسن. وقال أبو عمرو: كاف الرَّحْمَةَ حسن. وقال أبو عمرو: كاف، وهذا على قراءة إنه بكسر الهمزة استئنافا. وأما على قراءته بالفتح بجعله مع ما بعده بيانا للرحمة فليس بوقف، فإن جعل ذلك على هذه القراءة خبر مبتدإ محذوف كان الوقف على الرحمة كافيا