والمانع له من الصرف العلمية ووزن الفعل، وكذا: إن جعل آزر خبر مبتدإ محذوف، أي: هو آزر فيكون بيانا لأبيه، نحو قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ على المعنى هي النار أَصْناماً آلِهَةً حسن، للابتداء بأن مع اتحاد المقول مُبِينٍ حسن، ومثله: والأرض، وليكون من الموقنين، واللام متعلقة بمحذوف، أي: أريناه الملكوت وبعضهم جعل الواو في وليكون زائدة فلا يوقف على الأرض بل على الموقنين، واللام متعلقة بالفعل قبلها إلا أن زيادة الواو ضعيفة، ولم يقل بها إلا الأخفش، أو أنها عاطفة على علة محذوفة، أي:
ليستدل وليكون أو ليقيم الحجة على قومه بإفراد الحق، وكونه لا يشبه المخلوقين الْمُوقِنِينَ كاف هذا رَبِّي حسن الْآفِلِينَ كاف هذا رَبِّي حسن، على حذف همزة الاستفهام، أي أهذا ربي كقوله: [الطويل]
طربت وما شوقا إلى البيض أطرب | ولا لعبا منّي وذو الشيب يلعب |
أحسن مما قبله لانتهاء الاستفهام لأن:
وقد هدان جملة حالية وصاحبها الياء في أتحاجوني، أي: أتحاجوني فيه حال كوني مهديّا من عنده، ولا أخاف استئناف إخبار. وقوله: في الله، أي: في شأنه ووحدانيته. قاله نافع. قال المعرب والظاهر انقطاع الجملة القولية عما
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
صالح، فإن قرئ آزر بالضم على النداء جاز الوقف على قوله: لأبيه للفرق بين القراءتين أَصْناماً آلِهَةً صالح مُبِينٍ حسن وَالْأَرْضِ كاف وكذا:
وليكون من الموقنين، واللام متعلقة بمحذوف، أي: ونريه الملكوت، ومنهم من جعل الواو زائدة فلا يوقف على الأرض بل على الموقنين. هذا رَبِّي صالح الْآفِلِينَ كاف هذا رَبِّي صالح الضَّالِّينَ كاف هذا أَكْبَرُ صالح تُشْرِكُونَ حسن. وقال أبو عمرو: كاف حَنِيفاً كاف مِنَ الْمُشْرِكِينَ حسن. وقال أبو عمرو: كاف وَحاجَّهُ قَوْمُهُ صالح، وكذا: وقد