تقديره وجنات من أعناب أخرجناها وهي قراءة الأعمش، ولا يصح رفعه عطفا على قنوان لأن الجنة من الأعناب لا تكون من القنوان، ومعنى دانية، أي: قريبة تدنو بنفسها لمن يجنيها، وليس بوقف لمن نصب جنات عطفا على حبّا أو على نبات وإن نصبتها بفعل مقدر، أي: وأخرجنا به جنات كانت الوقوف على خضرا وعلى متراكبا وعلى دانية كافية مِنْ أَعْنابٍ جائز وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ حسن، وقيل كاف، وَيَنْعِهِ كاف، وينعه من باب ضرب. يقال ينع الثمر يينع ينعا وينوعا إذا نضج وأدرك وأينع مثله، أي: وانظروا إلى إدراكه واحمراره قرأ الأخوان إلى ثمره بضمتين، والباقون بفتحتين يُؤْمِنُونَ تامّ شُرَكاءَ الْجِنَّ كاف، ومثله: وخلقهم وهو أكفى لمن قرأ: وخلقهم بفتح اللام، وفي الجنّ الحركات الثلاث، فالرفع على تقديرهم الجنّ جوابا لمن قال من الذين جعلوا لله شركاء، فقيل هم الجنّ، وبها قرأ أبو حيوة والنصب على أنه مفعول ثان لجعل، وضعف قول من نصبه بدلا من شركاء لأنه لا يصح للبدل، أي: يحلّ محلّ المبدل منه. فلا يصح وجعلوا لله الجنّ وبالنصب قرأ العامة والجنّ بالجرّ والإضافة. وبها قرأ شعيب بن أبي حمزة ويزيد بن قطيب بِغَيْرِ عِلْمٍ كاف، وقيل تامّ للابتداء بالتنزيه يَصِفُونَ تامّ، على استئناف ما بعده خبر مبتدأ محذوف، أي: هو بديع أو مبتدأ وخبره ما بعده من قوله: أنى يكون له ولد، وعليه فلا يوقف على الأرض لئلا يفصل بين المبتدإ وخبره، وإن جعل بديع بدلا من قوله: لله أو من الهاء في سبحانه أو نصب على المدح جاز الوقف على الأرض وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ حسن، ومثله: كل شيء عَلِيمٌ أحسن منهما إِلَّا هُوَ وفَاعْبُدُوهُ ووَكِيلٌ كلها حسان، ومثلها
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
وكذا: خضرا مُتَراكِباً حسن. وقال أبو عمرو كاف دانِيَةٌ كاف مِنْ أَعْنابٍ صالح وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ حسن، وكذا: وينعه، ولقوم يؤمنون شُرَكاءَ الْجِنَّ كاف، وكذا: وخلقهم بِغَيْرِ عِلْمٍ حسن يَصِفُونَ تامّ وَالْأَرْضِ صالح