اتفق علماء الرسم على أن «إنّ ما» كلمتان: إن كلمة، وما كلمة في هذا المحل، وليس في القرآن غيره بِمُعْجِزِينَ تامّ إِنِّي عامِلٌ حسن، لأن سوف للتهديد، فيبتدأ بها الكلام، لأنها لتأكيد الواقع فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ كاف إن جعلت من مبتدأ والخبر محذوف، تقديره: من له عاقبة الدار فله جزاء الحسنى، وليس بوقف إن جعلت من في موضع نصب، لأن من للاستفهام ووقوع تعلمون على الجملة الاستفهامية، أي: فسوف تعلمون أيكم تكون له عاقبة الدار، ومن حيث كونه رأس آية يجوز عاقِبَةُ الدَّارِ حسن الظَّالِمُونَ تامّ نَصِيباً حسن بِزَعْمِهِمْ جائز، ومثله: لِشُرَكائِنا، وكذا: فلا يصل إلى الله، للفصل بين الجملتين المتضادّتين إِلى شُرَكائِهِمْ حسن ما يَحْكُمُونَ كاف، ومثله: دينهم ما فَعَلُوهُ جائز يَفْتَرُونَ كاف، وكذا: حِجْرٌ، ومثله: افْتِراءً عَلَيْهِ يَفْتَرُونَ كاف عَلى أَزْواجِنا حسن للابتداء بالشرط شُرَكاءُ كاف، ومثله: وصفهم حَكِيمٌ عَلِيمٌ تامّ عَلَى اللَّهِ حسن أُكُلُهُ تامّ عند نافع وخولف، لأن ما بعده معطوف على ما قبله وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ كاف حَصادِهِ حسن وَلا تُسْرِفُوا أحسن الْمُسْرِفِينَ كاف، على استئناف ما بعده، وإن عطف على جنات، أي: وأنشأ من الأنعام حمولة وفرشا كان جائزا لكونه رأس آية، ومثل هذا يقال في مُبِينٌ لأن، ثَمانِيَةَ منصوب بإضمار أنشأ، كأنه قال: وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ ومِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
بعده متعلق بما قبله وهو: وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا. عما تعملون تامّ، وكذا آخرين لَآتٍ صالح بِمُعْجِزِينَ تامّ إِنِّي عامِلٌ صالح عاقِبَةُ الدَّارِ جائز لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ حسن نَصِيباً جائز، وكذا: بزعمهم، ولشركائنا إِلى شُرَكائِهِمْ حسن، وكذا: ما يَحْكُمُونَ دِينَهُمْ كاف ما فَعَلُوهُ صالح وَما يَفْتَرُونَ حسن حِجْرٌ كاف، وكذا: افْتِراءً عَلَيْهِ يَفْتَرُونَ حسن شُرَكاءُ