مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ كاف، لأنه آخر جواب لما مُبِينٌ حسن أَنْفُسَنا صالح. وقيل: ليس بوقف لأن ما بعده متصل به مِنَ الْخاسِرِينَ كاف اهْبِطُوا حسن. وقال الأخفش تامّ، إن جعل ما بعده مبتدأ خبره لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع الحال من الضمير في اهبطوا، أي: اهبطوا متباغضين عَدُوٌّ كاف إِلى حِينٍ تامّ، ومثله: تخرجون وَرِيشاً كاف، على قراءة وَلِباسُ التَّقْوى بالرفع خبر مبتدإ محذوف، وبها قرأ حمزة وعاصم وابن كثير وأبو عمرو وليس بوقف على قراءته بالنصب عطفا على لباسا، أي: أنزلنا لباسا وأنزلنا لباس التقوى، وبها قرأ نافع وابن عامر والكسائي ذلِكَ خَيْرٌ كاف، على القراءتين، أي:
لباس التقوى خير من الثياب، لأن الفاجر وإن ليس الثياب الفاخرة فهو دنس.
وقيل: لباس التقوى الحياء مِنْ آياتِ اللَّهِ ليس بوقف، لأن ما بعده حرف ترجّ، وهو لا يبدأ به يَذَّكَّرُونَ تامّ مِنَ الْجَنَّةِ ليس بوقف، لأن ينزع حال من الضمير في الشيطان لتسببه في ذلك سَوْآتِهِما كاف. وقال أبو حاتم: تامّ للابتداء بعده بأنه، وليس بوقف على قراءة عيسى بن عمر أنه بفتح الهمزة، والتقدير لأنه مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ تامّ لا يُؤْمِنُونَ كاف أَمَرَنا بِها حسن، وجه حسنه أنه فاصل بين الاعتقادين، إذ تقليد الكفار آباءهم ليس طريقا لحصول العلم، وقولهم والله أمرنا بها افتراء عليه تعالى، إذ كل كائن مراد لله تعالى وإن لم يكن مرضيّا له ولا آمرا به، وما ليس بكائن
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
وكذا: من ورق الجنة عَدُوٌّ مُبِينٌ حسن ظَلَمْنا أَنْفُسَنا صالح مِنَ الْخاسِرِينَ تامّ اهْبِطُوا حسن. وقال أبو عمرو: كاف عَدُوٌّ كاف إِلى حِينٍ حسن تُخْرَجُونَ تامّ وَرِيشاً حسن: على قراءة وَلِباسُ التَّقْوى بالرفع مبتدأ، وليس بوقف على قراءة ذلِكَ بالنصب عطفا على لباسا ذلِكَ خَيْرٌ حسن يَذَّكَّرُونَ تامّ سَوْآتِهِما كاف لا تَرَوْنَهُمْ تام لا يُؤْمِنُونَ كاف أَمَرَنا