زيدا وليس عنده أحد، والأوّل أولى عند الأكثر يَطْمَعُونَ كاف الظَّالِمِينَ تامّ: بسيماهم ليس بوقف لأن ما بعده نعت رجالا تَسْتَكْبِرُونَ تامّ بِرَحْمَةٍ حسن، لتناهي الاستفهام والإقسام وكلام الملائكة قد انقطع. قال الله لهم ادخلوا الجنة فحسنه باعتبارين. فإن نظرت إلى الانقطاع من حيث الجملة كان تامّا، وإن نظرت إلى التعلق من حيث المعنى كان حسنا، وقيل ليس بوقف لأن أهل الأعراف قالوا لأهل النار ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فأقسم أهل النار أن أهل الأعراف لا يدخلون الجنة، فقال الله تعالى: أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ فعلى هذا لا يوقف على برحمة للفصل بين الحكاية والمحكي عنه عن كلام الملائكة وكلام أهل النار أو كلام الله تعالى، والحكاية والمحكي كالشيء الواحد اه نكزاوي مع زيادة للإيضاح يحزنون تامّ وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ ليس بوقف لأن قوله: أن أفيضوا منصوب بأن المصدرية أو المفسرة مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حسن، وفي محل الذين الحركات الثلاث الرفع والنصب والجرّ، فالرفع على أنه مبتدأ وخبره فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ والوقف عَلَى الْكافِرِينَ حينئذ تامّ، ومثله: إن رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هم الذين، وكاف إن جعل في موضع نصب بإضمار أعني، وليس بوقف إن جرّ نعتا للكافرين أو بدلا منهم أو عطف بيان الْحَياةُ الدُّنْيا حسن هذا ليس بوقف لأن وما كانوا معطوف على ما في كَما نَسُوا وما فيهما مصدرية والتقدير كنسيانهم وكونهم جحده بآيات الله: أي فاليوم نتركهم في العذاب كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا كانوا بآياتنا يجحدون، أي: بجحدهم لآياتنا يَجْحَدُونَ تامّ يُؤْمِنُونَ كاف، ومثله: إلا تأويله، لأن يوم منصوب بما
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ وليس بوقف إن جعل ذلك نعتا للكافرين بل الوقف على الحياة الدنيا، وهو كاف يَجْحَدُونَ تامّ يُؤْمِنُونَ حسن، وقال أبو عمرو: تامّ إِلَّا