لَكارِهُونَ كاف، على استئناف ما بعده بَعْدَ ما تَبَيَّنَ جائز يَنْظُرُونَ تامّ أَنَّها لَكُمْ صالح تَكُونُ لَكُمْ حسن الْكافِرِينَ ليس بوقف، لتعلق ما بعده بما قبله الْمُجْرِمُونَ كاف. وقيل تام إن علق إذ باذكر مقدرة، وكاف إن علق بقوله: ليحقّ الحقّ ويبطل الباطل، أي: يحقّ الحقّ وقت استغاثتكم. وهو قول ابن جرير، وهو غلط، لأن ليحقّ مستقبل، لأنه منصوب بإضمار أن، وإذ ظرف لما مضى، فكيف يعمل المستقبل في الماضي. قاله السمين رَبَّكُمْ حسن مُرْدِفِينَ كاف، ومثله: به قلوبكم، للابتداء بالنفي إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ حسن حَكِيمٌ تامّ: إن نصب إذ باذكر مقدرة، وليس بوقف إن جعل إذ بدلا ثانيا من إذ يعدكم، ومن حيث كونه رأس آية يجوز، قرأ نافع يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ بضم التحتية وسكون المعجمة ونصب النعاس، وقرأ أبو عمرو يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ برفع النعاس، وقرأ الباقون يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ بتشديد الشين المعجمة ونصب النعاس أَمَنَةً مِنْهُ جائز بِهِ الْأَقْدامَ كاف، إن علق إذ بمحذوف فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا تامّ الرُّعْبَ حسن فَوْقَ الْأَعْناقِ ليس بوقف للعطف كُلَّ بَنانٍ حسن ومثله: ورسوله الأول الْعِقابِ تامّ فَذُوقُوهُ جائز بتقدير: واعلموا أن للكافرين، أو بتقدير مبتدإ تكون أن خبره، أي: وختم أن، وليس بوقف إن جعلت وأن بمعنى مع أن، أو بمعنى وذلك أن عَذابَ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
يَنْظُرُونَ كاف تَكُونُ لَكُمْ صالح دابِرَ الْكافِرِينَ ليس بوقف، لتعلق ما بعده به الْمُجْرِمُونَ تامّ، إن علق إذ باذكر مقدّرا، وكاف إن علق بقوله: ليحقّ الحقّ ويبطل الباطل رَبَّكُمْ حسن مُرْدِفِينَ كاف، وكذا: قلوبكم، ومن عند الله، وحكيم أَمَنَةً مِنْهُ جائز بِهِ الْأَقْدامَ صالح فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا كاف الرُّعْبَ صالح، وكذا: كل بنان وَرَسُولَهُ حسن. وقال أبو عمرو: كاف الْعِقابِ كاف، وكذا: فذوقوه. ثم يبتدأ: وأنّ للكافرين، بتقدير: واعلموا أن للكافرين عَذابَ النَّارِ تام الْأَدْبارَ حسن مِنَ اللَّهِ كاف، وكذا: ومأواه


الصفحة التالية
Icon