بما بعده لتعلقه به لا تَعْلَمُهُمْ حسن، وكذا: نحن نعلمهم عَظِيمٍ تامّ، وقيل كاف، لأن قوله: وآخرون معطوف على قوله: منافقون إن وقف على المدينة، ومن لم يقف كان معطوفا على قوم المقدر أو خبر مبتدأ محذوف، أي: ومنهم آخرون وَآخَرَ سَيِّئاً جائز أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ كاف رَحِيمٌ تامّ، فلما تاب عليهم قالوا يا رسول الله خذ أموالنا لله وتصدّق بها. فقال رسول الله: «ما أمرت في أموالكم بشيء»، فأنزل الله تعالى خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ» الآية.
وَصَلِّ عَلَيْهِمْ كاف، للابتداء بإن، وكذا: سكن لهم، ومثل ذلك عليم، والرحيم وَالْمُؤْمِنُونَ حسن تَعْمَلُونَ كاف، وما بعده عطف على الأول، أي: ومنهم آخرون وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ كاف، ومثله: حكيم على استئناف ما بعده، وهو مبتدأ محذوف الخبر، تقديره منهم أو فيما يتلى عليكم، أو فيم يقص عليكم على قراءة من قرأ والذين بغير واو وبالواو عطفا على ما قبله لأنه عطف جملة على جملة فكأنه استئناف كلام آخر، وليس بوقف على قراءة نافع وابن عامر بغير واو إن أعرب بدلا من قوله: وآخرون مرجون مِنْ قَبْلُ جائز الْحُسْنى كاف لَكاذِبُونَ تامّ إن لم تجعل لا تقم فيه أبدا خبر قوله: والذين اتخذوا، وليس وقفا إن جعل الذين مبتدأ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
بعده لتعلقه به لا تَعْلَمُهُمْ كاف: وأجود منه: نحن نعلمهم عَظِيمٍ كاف وَآخَرَ سَيِّئاً صالح أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ كاف رَحِيمٌ تامّ سَكَنٌ لَهُمْ كاف عَلِيمٌ تامّ الرَّحِيمُ حسن وَالْمُؤْمِنُونَ صالح تَعْمَلُونَ كاف، وكذا:
يتوب عليهم حَكِيمٌ تامّ: ولو على قراءة من قرأ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا بالواو عطفا على ما قبله لأنه عطف جملة على جملة، فكأنه استئناف كلام آخر إِلَّا الْحُسْنى كاف لَكاذِبُونَ تامّ، إن لم يجعل لا تقم فيه أبدا خبرا عن الذين اتخذوا وإلا فلا يتم الوقف بل يكون كافيا لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً حسن، وكذا: أحق أن تقوم فيه. وقال