بالمعروف والنهي عن المنكر لتباين ما بينهما. فإن الأمر طلب فعل، والنهي طلب ترك، وقيل الواو واو الثمانية لأنها دخلت في الصفة الثامنة كقوله:
وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ لأن الواو تؤذن بأن ما بعدها غير ما قبلها، والصحيح أنها للعطف لِحُدُودِ اللَّهِ حسن: وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ تام: للابتداء بالنفي الْجَحِيمِ كاف وَعَدَها إِيَّاهُ حسن. وقال نافع: تامّ تَبَرَّأَ مِنْهُ حسن حَلِيمٌ تامّ ما يَتَّقُونَ كاف عَلِيمٌ تامّ وَالْأَرْضِ جائز وَيُمِيتُ كاف، للابتداء بالنفي وَلا نَصِيرٍ تامّ فَرِيقٍ مِنْهُمْ جائز، والأولى وصله لتنوّع توبة التائبين، والتوبة تشعر بذنب. وأما النبي فملازم للترقي فتوبته رجوع من طاعة إلى أكمل منها ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ الأول كاف، ومثله: رحيم على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن عطف على قوله: والأنصار، ومن حيث كونه رأس آية يجوز خُلِّفُوا جائز، لأن المعنى: لقد تاب الله على النبيّ وعلى الثلاثة، ويرتقي لدرجة الحسن بهذا التقدير إِلَّا إِلَيْهِ جائز. وثم لترتيب الأخبار لِيَتُوبُوا كاف الرَّحِيمُ تام، ومثله: الصادقين عَنْ نَفْسِهِ حسن. وقال أحمد بن موسى: تامّ عَمَلٌ صالِحٌ كاف الْمُحْسِنِينَ كاف. وقال أبو حاتم: لا أحب الوقف على المحسنين لأن قوله: ولا ينفقون نفقة معطوف على ولا ينالون، وقيل تامّ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن عطف ما بعده على
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
بكونها بدلا من الضمير في يقاتلون وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ تام أَصْحابُ الْجَحِيمِ كاف وَعَدَها إِيَّاهُ صالح تَبَرَّأَ مِنْهُ حسن. وقال أبو عمرو: كاف لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ تام، وكذا: ما يتقون، و: عليم. وقال أبو عمرو: في ما يتقون كاف يُحْيِي وَيُمِيتُ كاف وَلا نَصِيرٍ تام قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ مفهوم عند بعضهم ولا أحبه ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ كاف، وكذا: رحيم وإن تعلق به ما بعده لأنه رأس آية. ثم تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا كاف الرَّحِيمُ تام، وكذا: مع الصادقين عَنْ نَفْسِهِ كاف، وكذا: عمل صالح، والمحسنين إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ كاف، وليس بتام، لأن لام: ليجزيهم الله لام كي،