إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ حسن. وقال أبو عمرو: كاف لمن قرأ: ونجعل الرجس بالنون، وحسن لمن قرأ بالتحتية لتعلقه بما قبله لا يَعْقِلُونَ كاف وَالْأَرْضِ حسن، يجوز في ماذا أن تكون كلمة واحدة استفهاما مبتدأ، وفي السموات خبره، ويجوز أن تكون ما وحدها مبتدأ، وذا كلمة وحدها، وذا اسم موصول بمعنى الذي وفي السموات صلتها وهو خبر المبتدإ، وعلى التقديرين فالمبتدأ والخبر في محل نصب بإسقاط الخافض لا يُؤْمِنُونَ كاف، ومثله: من قبلهم، وكذا: من المنتظرين وَالَّذِينَ آمَنُوا تامّ: على أن الكاف في محل رفع، أي: الأمر كذلك يحق علينا ننج المؤمنين، وعلى أنها في محل نصب نعتا لمصدر محذوف، أي: إنجاء مثل ذلك يحق علينا ننج المؤمنين، فيوقف على كذلك. ثم يبتدأ به لتعلقه بما بعده من جهة المعنى فقط، وعلى أنها متعلقة بما قبلها كأنه قال ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك. فالتشبيه من تمام الكلام، والوقف على كذلك، ولا يبتدأ بها لعدم تعلق ما بعدها بما قبلها، ورسموا ننج المؤمنين بحذف الياء بعد الجيم كما ترى نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ تامّ يَتَوَفَّاكُمْ حسن وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كاف، إن جعل ما بعده بمعنى، وقيل لي أن أقم وجهك، أي: وأوحى إليّ أن أقم. فإن أقم معمولة بقوله، وأمرت مراعى فيها المعنى لأن معنى قوله: أن أكون، كن من المؤمنين، فهما أمران، وجوّز سيبويه أن توصل بالأمر والنهي، والغرض وصل أن بما تكون معه في معنى المصدر، والأمر والنهى دالان على المصدر دلالة غيرهما من الأفعال حَنِيفاً جائز، وهو حال من الضمير في أقم أو من المفعول مِنَ الْمُشْرِكِينَ كاف وَلا يَضُرُّكَ حسن، للابتداء بالشرط وهي جملة
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
اللَّهِ حسن. وقال أبو عمرو: كاف، لمن قرأ ونجعل الرجس بالنون، وحسن لمن قرأه بالياء لتعلقه بما قبله لا يَعْقِلُونَ تامّ وَالْأَرْضِ حسن. وقال أبو عمرو:
كاف لا يُؤْمِنُونَ كاف، وكذا: من قبلهم، ومن المنتظرين وَالَّذِينَ آمَنُوا حسن.
وقال أبو عمرو: كاف نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ تامّ يَتَوَفَّاكُمْ صالح مِنَ الْمُشْرِكِينَ حسن.


الصفحة التالية
Icon