تامّ، أي: فصبري صبر جميل، فصبري مبتدأ وصبر خبره وجميل صفة حذف المبتدأ وجوبا لنيابة المصدر مناب الفعل، إذ جيء به بدلا من اللفظ بفعله عَلى ما تَصِفُونَ كاف دَلْوَهُ حسن هذا غُلامٌ أحسن مما قبله بِضاعَةً كاف بِما يَعْمَلُونَ تامّ مَعْدُودَةٍ حسن، والواو بعده تصلح للعطف وللحال، أي: وقد كانوا فيه من الزاهدين، وهو تام عند أبي عمرو وَلَداً كاف مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ حسن غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده لا يَعْلَمُونَ حسن وَعِلْماً جائز الْمُحْسِنِينَ كاف هَيْتَ لَكَ حسن، ومثله، معاذ الله ومثواي الظَّالِمُونَ كاف، ومثله: وهمت به، وبهذا الوقف يتخلص القارئ من شيء لا يليق بنبيّ معصوم أن يهمّ بامرأة وينفصل من حكم القسم قبله في قوله: ولقد همت ويصير وهم بها مستأنفا إذا الهمّ من السيد يوسف منفي لوجود البرهان، والوقف على برهان ربه، ويبتدئ كذلك، أي: عصمته كذلك، فالهمّ الثاني غير الأول، وقيل الوقف على وهمّ بها، وإن الهمّ الثاني كالأول، أي: ولقد همت به وهمّ بها كذلك، وعلى هذا لولا أن رأى برهان ربه متصل بقوله: لنصرف عنه، أي: أريناه البرهان لنصرف عنه ما همّ به، وحينئذ الوقف على الفحشاء. قيل قعد منها مقعد الرجل من المرأة فتمثل له
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
حسن بِدَمٍ كَذِبٍ صالح بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً حسن فَصَبْرٌ جَمِيلٌ تامّ، أي: فصبر جميل أولى، أو فصبري صبر جميل عَلى ما تَصِفُونَ حسن. وقال أبو عمرو: تامّ فَأَدْلى دَلْوَهُ مفهوم هذا غُلامٌ حسن. وقال أبو عمرو: كاف بِضاعَةً كاف بِما يَعْمَلُونَ حسن مَعْدُودَةٍ مفهوم مِنَ الزَّاهِدِينَ حسن. وقال أبو عمرو: تام أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً كاف مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ حسن، وكذا: لا يعلمون. وقال أبو عمرو في الأول: كاف وَعِلْماً صالح الْمُحْسِنِينَ كاف، وكذا هيت لك مَثْوايَ جائز الظَّالِمُونَ حسن